مرصد حقوقي يدعو للتحقيق في استخدام بروتوكول “هانيبال” العسكري

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل في استخدام جيش الاحتلال بروتوكول “هانيبال”، معتبرًا استخدامه يوم 7 أكتوبر لمواجهة مقاتلي المقاومة الفلسطينية انتهاك خطير للقانون الدولي.

وحذر المرصد في بيانٍ، من أن التأخير في التحقيق سيجعل من الصعب الحفاظ على الأدلة المتعلقة بما جرى في ذلك اليوم.

🧵1/5 في ضوء التقارير المتزايدة حول تطبيق الجيش الإسرائيلي بروتوكول “هنيبال” في 7 أكتوبر في منطقة غلاف #غزة، نحث على إجراء تحقيق دولي فوري لتقديم صورة كاملة لما حدث.

كلما مر الوقت، أصبح من الصعب أكثر الحفاظ على الأدلة! pic.twitter.com/tI5SkXaPpZ

— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) September 8, 2024

وأشار الأورومتوسطي إلى نتائج تحقيق أجرته صحيفة ABC الأسرالية، والذي كشف أن 28 مروحية قتالية إسرائيلية أطلقت جميع ذخائرها على مدار اليوم، بما في ذلك مئات القذائف من عيار 30 ملم وصواريخ هيلفاير.

وأوضح التحقيق أن جيش الاحتلال قصف موقع “ناحال عوز” العسكري ومنزل “باسي كوهين”، رغم علمه بوجود أسرى إسرائيليين وعناصر من حركة حماس داخلهما في كيبوتس “بئيري”.

https://t.co/aOalnp0nEj

— Sara Straw 🌐 (@Oneoneder) September 3, 2024

وأضاف المرصد أن سلطات الاحتلال منعت الولايات المتحدة من جمع الأدلة من الجنود الإسرائيليين المشاركين في أحداث 7 أكتوبر، مؤكدًا أن استخدام بروتوكول “هانيبال” يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويستدعي تحقيقًا مستقلًا بشأنه.

وطالب المرصد بتحقيق شامل في جميع الانتهاكات المرتكبة خلال ذلك اليوم، لضمان كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين وتحقيق العدالة.

مشاهد تحدث لأول مرة.. اقتحام من البر والجو لمستوطنات إسرائيلية وخطف لجنود إسرائيليين #غزة #إسرائيل #العربية pic.twitter.com/z6O2VZPAzG

— العربية (@AlArabiya) October 7, 2023

وبروتوكول “هانيبال” إجراء عسكري يستخدمه جيش الاحتلال لمنع أسر جنوده، حتى لو كان ذلك بقتلهم، إذ يسمح البروتوكول بقصف مواقع الجنود الأسرى.

صاغ هذا البروتوكول 3 ضباط إسرائيليين رفيعو المستوى في ثمانينيات القرن الماضي كوسيلة لمنع خطف الجنود وتفادي استخدامهم كورقة ضغط في المفاوضات، وبقي سريا حتى اعتمد في عام 2006.

كانت آلاف القذائف والصواريخ بمديات مختلفة قد انطلقت حوالي 6:30 صباحا من مكامنها في #غزة باتجاه المستوطنات القريبة وسديروت وأسدود وعسقلان واللد، وامتدت إلى تل أبيب والقدس، واستهدفت تحصينات مواقع عسكرية ومطارات، ودوت صفارات الإنذار في كل مكان في أرجاء إسرائيل.

للاطلاع على المادة… pic.twitter.com/ozZKibT55x

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) February 28, 2024

وبموجب بروتوكول “هانيبال”، يمكن للجيش اتخاذ إجراءات عسكرية قاسية، بما في ذلك إطلاق النار أو شن هجمات مكثفة حتى لو كان ذلك يعرض الجندي المختطف للخطر أو يؤدي إلى مقتله.

وبخلاف وطبق جيش الاحتلال البروتوكول في مناسبات عديدة منذ 1986، وكان التنفيذ الأكثر تدميرا حتى عملية طوفان الأقصى في رفح عام 2014 عند أسر كتائب القسام للجندي الإسرائيلي هدار غولدن.

شاركوا الفيديو فضلاً وليس أمراً ✌️
هكذا تعاملت كتائب القسام مع الأطفال الصهاينة أثناء اقتحام المستوطنات المحتلة بأمر من القائد العام محمد الضيف بأخلاق ديننا الحنيف – لكم وللقدس ألف سلام pic.twitter.com/q8YulpVIBD

— Ibrahim Burnat (@IbrahimBornat) October 13, 2023

ومن بين 11 إسرائيليا طُبق عليهم البروتوكول في 7 مناسبات، لم ينج سوى جندي واحد.

وأكد تحقيق الصحيفة الأسترالية، أن جيش الاحتلال العشرات من المستوطنين مع المقاومين الفلسطينيين يوم 7 أكتوبر 2023 استناداً إلى بروتوكول “هانيبال”.

وسبق أن كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن مشاركة دبابات في قصف منازل المستوطنين في مستوطنة بئيري يوم السابع من أكتوبر.

🚨🚨🚨

مشاهد حصرية من اقتحام قوات النخبة القسامية لمستوطنات الاحتلال شرق المحافظة الوسطى#غزة #طوفان_الاقصى #Israel #فلسطين #كتائب_القسام pic.twitter.com/a0Zu5BpcnZ

— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) October 7, 2023

وأفاد تحقيق آخر لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أمر بمنع أي سيارة من العودة إلى غزة أثناء عملية طوفان الأقصى، بدون مبالاة بحياة المستوطنين.

وأوضحت أن البروتوكول استخدم بكثافة عند حاجز بيت حانون “إيريز” وقاعدة رعيم وموقع ناحال عوز، مضيفة أن ذلك لم يمنع أسر جنود من تلك المواقع في نهاية الأمر.

سرب صقر سلاح الجو التابع لكتائب القسام والذي شارك في اقتحام المستوطنات وقتل الشعرات من جنود ومستوطنين العدو.#طوفان_الاقصى pic.twitter.com/OEMUpCXKwy

— الحَسَني (@oumami_qouds) October 7, 2023

وحصلت هآرتس على مستندات تثبت أن فرقة غزة والقيادة الجنوبية وهيئة أركان الجيش أمرت بتنفيذ بروتوكول هانيبال، منذ الساعات الأولى بعد الهجوم وفي نقاط مختلفة على طول الحدود، بدون أن يكون لديهم معلومات حول عدد المحتجزين أو مقاتلي حماس.

وأفادت الصحيفة بأنه لا توجد حصيلة نهائية لعدد الجنود أو المدنيين الذين أصيبوا أو قتلوا جراء ذلك، مشيرة إلى أن العديد من المحتجزين تعرضوا لإطلاق النار الإسرائيلي، حتى لو لم يكونوا الهدف.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 11 شهرا حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، و10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة