مسؤولون إسرائيليون: انسحابات الجيش قبل تحقيق الحسم خطأ فادح

 ​   

القدس المحتلة/PNN- استنكر مسؤولون إسرائيليون الانسحابات الكبرى لقوات الجيش الإسرائيلي من وسط وشمال قطاع غزة، وقالوا إن تنفيذ الانسحابات قبل تحقيق الأهداف خطأ فادح. وربطوا بينها وبين عودة إطلاق الصواريخ على مستوطنات الغلاف، ومن ثم عدم تحقيق أهداف الحرب، أو تحقيق الحسم ضد حركة حماس.

وذكرت قناة “الأخبار 12” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنه بالتزامن مع انسحاب الفرقة 36 من وسط غزة، وتقليص القوات بشكل جذري في شمال ووسط القطاع، أطلقت حركة حماس وابلًا صاروخيًا على بلدة “نتيفوت”، ناحية الشرق من القطاع، فيما أكدت أن مناطق بالشمال، منها مخيم الشاطئ ومدينة بيت لاهيا، لم تشهد تحقيق الحسم ضد حماس، وكذلك مناطق عديدة بمخيمات وسط القطاع.

وعلى هذه الخلفية، لفتت القناة إلى انتقادات حادة، أطلقها نواب ووزراء بالحكومة، بشأن إدارة الحرب وسحب القوات بشكل عُدَّ مبكرًا.

خطأ فادح

ونقلت القناة عن عضو الكنيست زئيف إلكين، رئيس اللجنة الفرعية للسياسات الخارجية، وعضو لجنة الخارجية والدفاع، أنه حذر قبل إطلاق حماس وابل الصواريخ، أن “هناك خطأ فادحا يرتكب بالخروج من المخيمات الواقعة وسط القطاع، من دون تحقيق الأهداف”، وقال: “خرجنا فقط لأننا حدّدنا هذا التاريخ”.

وتابع أنه “حين انسحبت القوات من الشمال، كان هناك على الأقل منطق عملياتي محدد، فقد فكك الجيش كتائب حماس، التي كانت على الأرض، ودمر مواقعها، وكان من الأجدر، البقاء أيضًا في الشمال، والتعامل مع الذراع المدنية لحماس، تلك المسؤولة عن سلطتها، وكذلك من أجل مواجهة الأنفاق”.

وأبدى رفضه للانسحاب من مخيمات الوسط؛ إذ قال “إن القوات انسحبت في منتصف الطريق، دون أن تحتل المناطق كلها، ومن ثم لم تفكك كل كتائب حماس هناك”، واستطرد: “لم أتفاجأ حين أطلقوا وابلا من الصواريخ على نتيفوت، بعد ساعات من الانسحاب، للأسف هذا سيتكرر بهذه الوتيرة أو بوتيرة أخرى”.

تكرار السيناريو

ودعا الوزير بلا حقيبة، جِدعون ساعَر، إلى عقد اجتماع عاجل، لمناقشة الملف، وقال “إن الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب، ينبغي أن يحدث، وفق ما تحقق من إنجازات، وليس وفق تاريخ بعينه”.

وحذر من تكرار السيناريو ذاته في خانيونس؛ إذ ذكر أن “لهذه الحرب أهدافا ينبغي أن تتحقق، ويحظر الانسحاب من الجنوب من دون تحقيقها”، ونقلت عنه القناة القول: “غالبية المخطوفين ما زالوا هناك، السنوار وزمرته المقربة هناك، علينا أن نفكك كتائب حماس في خانيونس”.

وذهب إلى أن كتائب حماس في الجنوب، هي الأقوى، وأنه لا يتعين الاستجابة للضغوط التي تُمارَس على إسرائيل، من أجل الانتقال للمرحلة الثالثة، من دون تدمير سلطة حماس.

الأهداف باقية

وكان مصدر أمني تحدث مع صحيفة “يسرائيل هايوم” الليلة البارحة، علق على استئناف القصف من قطاع غزة، وقال “إن أحدًا لم يتعهد بأن عملا عسكريا مدته شهران يمكنه أن يحل المشكلات”.

وذكرت الصحيفة أن حماس استغلت انسحاب الفرقة 36، وأطلقت صباح الثلاثاء وابلًا من الصواريخ صوب “نتيفوت”، من الموقع ذاته الذي انسحبت منه الفرقة.

يجدر بالإشارة إليه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتمع، أمس الثلاثاء، بقائد الجبهة الجنوبية يارون فينكلمان، بحضور ديفيد ساترفيلد، المبعوث الأمريكي للشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط. وشدد نتنياهو في حديثه لفينكلمان، أن أهداف الحرب لم تتغير، وأنه يتعين تفكيك حماس بشكل كامل.

  

المحتوى ذو الصلة