مسار فلسطين التراثي يطلق المرحلة الثانية من مشروع زيادة الفرص الاقتصادية وتحسين سبل العيش

 ​   

بيت ساحور /PNN /  أطلق مسار فلسطين التراثي المرحلة الثانية من مشروع زيادة الفرص الاقتصادية و سبل العيش للمجتمعات على طول مسار فلسطين التراثي ،المنفذ من قبل البنك الدولي والممول من اليابان، بتوقيع خمس عقود لدعم مبادرات ومشاريع جديدة من اصل ١٢ مشروع سيتم دعمها في المرحلة الثانية من المشروع.

وجرت مراسم التوقيع في ختام ورشة عمل نظمها مسار فلسطين التراثي في قاعة بيت المسنين ببلدة بيت ساحور للمشاريع الخمسة حيث تم تدريب القائمين على المشاريع المستفيدة على القضايا الإدارية والمالية لادارة المنح الني حصلوا عليها

و وقع جورج رشماوي مدير مسار فلسطين التراثي اتفاقيات التعاون مع خمس من المؤسسات العاملة على طول مسار فلسطين التراثي مشددا على ان هذا التوقيع يمثل انجازا حديدا اتجاه العمل على تطوير قطاع السياحة المجتمعية.

واضاف في حديث مع شبكة PNN عقب ورشة عمل لادارة المشاريع التي تم التوقيع عليها ان هذه المشاريع ستساهم في تطوير برامج اضافية على مسار فلسطين التراثي بما ينعكس ايجابا على مقدمي الخدمات المستفيدين منها من جهة وعلى قطاع السياحة والمجتمع بشكل عام.

وشكر رشماوي كافة الشركاء من مقدمي خدمات السياحة على طول المسار الذين يعكسون الابداع الفلسطيني كما شكر الصندوق الياباني للتنمية والبنك الدولي على ما يقدموه من خدمات ودعم لتطوير السياحة الفلسطيني.

https://www.youtube.com/watch?v=Jy-SpoWN84w

 

وقالت غيداء راحيل منسقة مشروع زيادة الفرص الاقتصادية و سبل العيش للمجتمعات على طول مسار فلسطين التراثي نحن اليوم في صدد هذه الورشة لخمس مقدمي خدمات قدموا لمنحة مسار فلسطين التراثي، وهذه المنحة لتطوير مشاريع سياحية على المسار وهؤلاء الموجودين بالاجتماع هم الذين نجحوا وسيأخذون المنحة وسنوقع معهم اتفاقيات حتى يبدأون في تنفيذها، موضحة أن هذه المنح مختلفة من بيوت ضيافة ومسارات على الدراجات وغيرها.

وأضافت أنه سيتم تدريب الفائزين بالمنح قبل التنفيذ حتى يعرفون ما هي الاجراءات المطلوبة ولبناء قدراتهم في أدارة هذه المنحة ومتطلباتها وهي متطلبات مسار فلسطين التراثي والبنك الدولي الممول لهذه المنحة، مشيرة إلى أن هذه المنحة ستعود عليهم بالنفع بتطوير قدراتهم ومشاريعهم التي بعض منها قائمة اصلاً فهدف هذه المنحة هو التحسن من خدماتهم وتطويرها.

وأوضحت راحيل أن بعض المنح ذهبت لمشاريع لم تكن قائمة ولكن صاحبه فكر به ولتطويره سياحياً مثل مسار الدراجات في مدينة دورا بالخليل وهدفه الاول تطوير السياحة المجتمعية في دورا، من خلال جذب الزوار عن طريق مسار الدراجات، فهذا المسار  يعرفهم على دورا، وتاريخها، وتراثها، وعاداتها وتقاليدها فتكون الإستفادة من جانبين الأول للاشخاص القائمين على هذا المشروع والثاني  تحسين دخل جميع من في المدينة بسبب الزوار.

وتضمنت المشاريع التي تم التوقيع عليها مبادرات مجتمعية تهدف لخدمة المجتمع وتقويته اقتصاديا من خلال برامج السياحة المجتمعية حيث عبر المستفيدون من هذه المشاريع عن شكرهم لمسار فلسطين والبنك الدولي والصندوق الياباني للتنمية على دعمهم لهذه المشاريع التي ستطور اعمالهم بما سينعكس ايجابا على الاقتصاد في المجتمعات العاملة على مسار فلسطين التراثي من جهة وتقوية السياحة الفلسطينية من الجهة الاخرى

و قال  وسام صلاح مدير عام مؤسسة بدو بلا حدود: أن هذه المنحة موجهة لمشاغل النساء البدويات التابعات للمؤسسة، موضحاً أن هؤلاء النساء موزعات في شرق بيت لحم والقدس والخليل، ومن عام 2017 يتم تدريبهن وتمكينهن اقتصادياً، وهذه المنحة مهمة جداً لأنها ستمكننا من جلب أجهزة جديدة للمشغل مما يطور ويحسن المنتوجات تلقائياً، واضافة خطوط انتاجية جديدة.

وأقر أن هذا التمكين الاقتصادي سيساهم في تحسين اوضاع النساء اجتماعياً وزيادة تأثيرهن ومشاركتهن بالمجتمع، موضحاً أن مؤسسة بدو بلا حدود هي فلسطينية،تعنى بالمكون البدوي بالمجتمع الفلسطيني وتسعى لمجتمعات بدوية فلسطينية قادرة متمكنة محافظة على تراثها وأصالتها ومندمجة في مجتمعها ومنتجة.

وقالت دعاء عجارمة مديرة مشروع تذكار الذي يستهدف الأشخاص ذوي الاعاقة خصيصا الذهنية بفئات من عمر من 6-13 سنة، ومن 14-40 سنة ، أن هذا المشروع يهتم بتلك الفئة المهمشة التي لا مكان لها بالحياة، فمن خلال مسار فلسطين التراثي ودعمهم سيصبح انتاج للاشخاص ذوي الاعاقة.

وأوضحت أن دعم هذه الفئة من ذوي الاعاقة عن طريق ورشات تدريبية بالشمع، فسيتم تدريبهم حتى يستطيعون الانتاج ثم سيقومون بتسويق تلك المنتوجات عن طريق معارض، بالاضافة إلى اخذ المتدربين في جولات إلى اماكن سياحية فلسطينية للترويج أكثر للمشروع.

وأضافت عجارمة أن المنطقة التي سيقوم عليها المشروع هي بيت أولا وتعتبر تراثية ويمر مسار فلسطين التراثي منها، فوجود السياح بها بشكل متكرر.

بدوره قال سمير الزير مدير مشروع دورا على البسكليت أنهم عملوا مسارين عن طريق الدراجات، الاول  جولة داخل البلدة القديمة في أحياء دورا والتعريف فيها و والاخر مسار طويل للمجموعات البعيدة من خارج البلد دورا، وتمت تلك الجولات بالتعاون مع مسار فلسطين التراثي، وهذا ليس التعاون الاول من نوعه.

وأوضح أن دورا غنية بالأماكن التراثية التي تجعلنا نقوم بهكذا مسارات لتعريف الناس عليها، بالإضافة إلى أن المشي على الدراجات هو صحي ورياضي ومفيد، موضحاً أن الاتفاقية التي سيقعون عليها اليوم لها علاقة بالسياحة والمسارات ومساعدة المجتمع المحلي، وهذه المساعدة تكون مجتمعية من جهة واقتصادية بتوفير دخل للمجلس الشبابي في بلدية دورا الذين يعملون بهذا المشروع.

وأشار  الزير إلى مميزات مشروعه الذي هو الاول من نوعه في منطقة دورا وهو اتاحة الفرصة للاشخاص من ذوي الاعاقة للمشاركة في المسار عن طريق دراجات كهربائية، وقال رسالتهم إلى مسار فلسطين والبنك الدولي ممولين هذا المشروع” شكراً لكم على هذا المجهود والدعم الذي له علاقة بالسياحة والتنمية الاقتصادية للمواقع والمناطق وهذه الافادة ليست لشخص واحد بل لمناطق كاملة”.

 

  

المحتوى ذو الصلة