مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: لن يتم إطلاق سراح رهائن قبل الجمعة

 ​   

تل أبيب/PNN- أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، مساء الأربعاء، أنه لن يتم إطلاق سراح أي من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل الجمعة، فيما كان من المنتظر بدء سريان الهدنة المؤقتة وانطلاق أولى عمليات الإفراج صباح الخميس.

وأورد هنغبي، في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أنّ “المفاوضات من أجل إطلاق سراح مختطفينا مستمرة دون توقف”، مضيفًا أنّ “بدء إطلاق سراح (الأسرى) سيتم وفقا للاتفاق الأصلي بين الطرفين، وليس قبل يوم الجمعة”.

وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع أنه “طالما لم يتم تنفيذ الاتفاق، فلا يوجد موعد لبدء وقف إطلاق النار” في قطاع غزة. في المقابل، وأشار إلى “خلافات في اللحظة الأخيرة” أدت إلى تأجيل تنفيذ الاتفاق.

ونفى مسؤول في مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن تكون أي جهة رسمية في إسرائيل قد أعلنت الخميس موعدا لإطلاق سراح الرهائن، وقال: “وسائل الإعلام وحدها من قال إنه سيتم إطلاق سراح الرهائن الخميس”، وأشار إلى أنها استندت بذلك إلى تصريحات القيادي في حماس، موسى أبو مرزوق.

كما أشار إلى أن وسائل الإعلام أوردت أن إسرائيل حصلت على قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم”، مدعيا أن “هذا أمر عارٍ عن الصحة”. وأضاف “كان لا بد أن نوضح أنه لن يتم الإفراج عن الرهائن قبل يوم الجمعة لأن العائلات في حالة من الترقب وعدم اليقين”.

وادعى المسؤول في مكتب نتنياهو أن إسرائيل لم تتلق حتى الآن قائمة بأسماء الأسرى والرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في الدفعة الأولى بموجب الاتفاق مع حركة حماس، لافتا إلى أن زيارة رئيس الموساد، دافيد برنياع إلى قطر، الأربعاء، كانت تهدف إلى تسلم القائمة وإتمام الصفقة.

كما ادعى المسؤول في مكتب رئيس نتنياهو أن تل أبيب تبلغت من الدوحة أنه “لم يتم التوقيع النهائي من قبل حماس على الاتفاق”، معتبرة أن الحركة “ربما تحاول تحسين ظروف الصفقة في اللحظات الأخيرة”.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الخلافات التي أدت إلى تأجيل تنفيذ الاتفاقية لمدة 24 ساعة، تتمحور حول أمور تقنية لها علاقة بآلية تنفيذ الاتفاق والمجريات خلال فترة الهدنة، مشددة على عدم وجود خلافات “جوهرية” في هذه المرحلة.

في المقابل، لفت موقع “واينت” إلى أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية كانوا قد قدموا إحاطات لوسائل الإعلام أكدوا خلالها أن تنفيذ الصفقة سيبدأ يوم صباح الخميس، وأن رئيس الموساد عاد من الدوحة وهو يحمل القائمة التي سلمتها حماس بأسماء الرهائن”.

من جانبها، أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن حماس سلمت قائمة تشمل أسماء الدفعة الأولى من الرهائن وتحتوي على معلومات تتعلق بهويتهم وأعمارهم وجنسيتهم، في حين لم يتضح من القائمة مصير هؤلاء الرهائن.

كما ذكرت الصحيفة أن حماس لم توقع على الاتفاق النهائي بشأن آلية تنفيذ الصفقة، وأضافت أن الجهات المصرية التي كانت مسؤولة عن الاتصال بقادة حماس في غزة، قالت إنها أبلغت الجانب القطري عن التأخير المتوقع مساء الأربعاء.

في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) عن مسؤول سياسي مطلع على التفاصيل (لم تسمه) قوله إنه “لا يبدو في هذه المرحلة أن الصعوبات ستؤدي إلى انفجار المحادثات، بل إلى تأخير التوقيع. حماس لم توقع بعد”.

وأضاف أن “القطريين أبلغونا حوالي الساعة 11:00 مساءً (الأربعاء) أن حماس لم توقع على الاتفاق بعد”، وسط ترجيحات إسرائيلية بأن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بحلول يوم الجمعة المقبل.

وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قالت هيئة البث إن التحركات لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، ستبدأ عند الساعة العاشرة صباحا. وأوضحت أنه “من المحتمل أن يستمر وقف إطلاق النار في المعارك أكثر من أربعة أيام، يتم خلالها إطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن”.

وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل وحماس بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.

وقالت الخارجية القطرية إن الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

  

المحتوى ذو الصلة