معارك باخموت مستعرة.. و”فاغنر” تسيطر على بلدة بمحيط المدينة

 ​  تشهد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأربعاء، يوماً جديدا من المعارك الطاحنة، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة الكاملة على المناطق التي تم تحريرها، فيما تقاوم القوات الأوكرانية بدعم عسكري من الغرب.ويستمر القتال الطاحن في باخموت، وأصبحت المدينة التعدينية المدمرة هدفاً رئيسياً لروسيا، وشهدت بفعل القتال المستمر على مدى أشهر للسيطرة عليها أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأدت حرب الخنادق لوقوع عدد هائل من القتلى في باخموت بمنطقة دونيتسك، حيث أعلن كلا الجانبين مقتل المئات من قوات المعادية.وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن مؤسس الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية سيطرت على بلدة “زاليزنيانسكويه” في محيط باخموت، وبالتالي، وسعت رقعة تطويق المدينة. وكتب بريغوجين عبر قناته على “تليغرام”: “الوحدات الهجومية توسع رقعة تطويق باخموت (أرتيوموفسك). صباح اليوم، سيطرت الوحدات الهجومية للشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” على بلدة “زاليزنيانسكويه”.وفي 11 مارس، أعلن بريغوجين أن القوات الروسية تقع على بعد 1.2 كيلومتر من 

تشهد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأربعاء، يوماً جديدا من المعارك الطاحنة، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة الكاملة على المناطق التي تم تحريرها، فيما تقاوم القوات الأوكرانية بدعم عسكري من الغرب.

ويستمر القتال الطاحن في باخموت، وأصبحت المدينة التعدينية المدمرة هدفاً رئيسياً لروسيا، وشهدت بفعل القتال المستمر على مدى أشهر للسيطرة عليها أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأدت حرب الخنادق لوقوع عدد هائل من القتلى في باخموت بمنطقة دونيتسك، حيث أعلن كلا الجانبين مقتل المئات من قوات المعادية.

وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن مؤسس الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية سيطرت على بلدة “زاليزنيانسكويه” في محيط باخموت، وبالتالي، وسعت رقعة تطويق المدينة. وكتب بريغوجين عبر قناته على “تليغرام”: “الوحدات الهجومية توسع رقعة تطويق باخموت (أرتيوموفسك). صباح اليوم، سيطرت الوحدات الهجومية للشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” على بلدة “زاليزنيانسكويه”.

وفي 11 مارس، أعلن بريغوجين أن القوات الروسية تقع على بعد 1.2 كيلومتر من المركز الإداري لأرتيوموفسك.

يأتي ذلك فيما دوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا، صباح الأربعاء، عقب وقوع انفجارات في خاركيف. وأفادت مصادر “العربية” و”الحدث” بإعلان التأهب الجوي في أوكرانيا بعد إقلاع طائرات “ميغ” روسية، فيما أضافت المصادر بسقوط صاروخين على مبنى سكني في خاركيف.

وقبلها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من القوات المسلحة الروسية تتألف من 6 مجموعات هجومية سيطرت على جزء من المنطقة الصناعية على محور كوبيانسك. وقالت الدفاع في بيان عبر قناتها على “تليغرام”: “على محور كوبيانسك، سيطرت وحدات، من الجيش السادس للقوات المشتركة، تتألف من ست مجموعات هجومية على جزء من المنطقة الصناعية في نهاية اليوم، واستولت على ثلاثة مستودعات”. وأشارت الدفاع إلى أن وحدات المشاة الآلية كشفت ودمرت مجموعة تخريب واستطلاع معادية من اللواء الميكانيكي الـ14، في بلدة سينكوفكا (منطقة كوبيانسك بمقاطعة خاركوف) وأحبطت أيضا محاولتين لنقل الاحتياطيات.

المحلل العسكري الروسي سيرغي شاشكوف: قتال الأنفاق يصعب من عمليات مجموعة فاغنر العسكرية في باخموت#العربية pic.twitter.com/lFvLaqJCfm

— العربية (@AlArabiya) March 15, 2023

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن كبار القادة العسكريين الأوكرانيين يفضلون الدفاع عن القطاع الذي يضم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور مساء الثلاثاء: “التركيز الأساسي كان على.. باخموت”، مضيفاً: “كان هناك موقف واضح للقيادة بأكملها وهو تعزيز هذا القطاع وتدمير المحتلين إلى الحد الأقصى”.

هذا وأُطلقت ذخيرة تحتوي على مادة الفوسوفور الأبيض الثلاثاء من مواقع روسية على منطقة غير مأهولة في مدينة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، المجاورة لباخموت حيث يشتد القتال، وفق ما أفاد مراسلو وكالة “فرانس برس”.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

فبحسب ما أفادت الوكالة، نحو الساعة 16:45 مساءً (14:45 غرينتش) أُطلق مقذوفان بفارق خمس دقائق على طريق في الضواحي الجنوبية لتشاسيف يار يربط المدينة بباخموت المجاورة التي تشهد أعنف معارك الغزو الروسي لأوكرانيا وأطولها أمدا.

وتلى صوت إطلاق المقذوفين دوي انفجار ذخائر أطلقت كرات صغيرة وحارقة تحتوي على الفوسفور الأبيض سقطت ببطء على الأرض.

وتسببت الكرات بحرائق في المساحات المزروعة على جانبي الطريق في مساحة تعادل حجم ملعب كرة قدم.

وتعذّر على “فرانس برس” تأكيد ما إذا كان الموقع المستهدف مركزا للقوات الأوكرانية، لكن شاحنة خضراء تحمل شعار صليب أبيض يرمز للجيش الأوكراني كانت مركونة على مقربة من المنطقة المحترقة.

وأقرب المنازل إلى أطراف المنطقة تبعد 200 متر.

والذخائر التي تحتوي الفوسفور هي أسلحة حارقة يحظّر استعمالها صد مدنيين، إنما يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف المبرمة في العام 1980.

وتتّهم كييف موسكو بأنها استخدمت هذا النوع من الأسلحة مرارا منذ بدء الحرب، بما في ذلك ضد مدنيين، ما ينفيه الجيش الروسي بشدة.

وكان الرئيس الأوكراني قد صرح بأن مستقبل بلاده يتوقف على نتيجة المعارك الجارية جهة الشرق، بما يشمل المعارك في باخموت وحولها، وذلك في الوقت الذي يتحدث فيه كل طرف عن قتال وحشي في المدينة الشرقية الصغيرة بينما تكثف روسيا حملتها الشتوية للسيطرة عليها.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي، الاثنين: “الوضع صعب جداً في الشرق.. مؤلم جداً. علينا تدمير القوة العسكرية للعدو، وسندمرها”.

يُذكر أن مدينة باخموت (أرتيوموفسك) تقع في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي مركز نقل هام لإمداد القوات الأوكرانية في دونباس، وتجري معارك ضارية بين القوات الروسية والجيش الأوكراني من أجل السيطرة على المدينة. ووفقاً لأحدث المعلومات، سيطرت القوات الروسية على جميع الطرق المعبدة التي تؤدي إلى باخموت، ما يعيق بشكل كبير إمداد الوحدات الأوكرانية الموجودة في المدينة.

  

المحتوى ذو الصلة