منتدون يناقشون دور طوفان الأقصى في كشف ازدواجية القيم الغربية

[[{“value”:”

عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد منتدون في الحلقة النقاشية التي أقامها مركز دراسات الأمة حول “منظومة القيم الحضارية لدى الغرب وتحدي الموقف من العدوان على قطاع غزة”، أن معركة “7 أكتوبر” تمثل نقطة تحول في تعامل الغرب مع القيم الحضارية والصراع في المنطقة العربية، خاصة في مجالات حرية التعبير وحقوق الإنسان.

وتناولت الحلقة النقاشية التي أدارها الخبير القانوني عاصم العمري، في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، الإشكالية التي أظهرتها معالجة وتعامل المنظمات والمؤسسات الدولية مع  حرب ” 7 أكتوبر”، وبروز انتقادات عالمية للقانون الدولي بسبب ازدواجية المعايير، وعدم تطبيقه على مرتكبي العدوان الإسرائيلي الذي مارس الإبادة الجماعية وجرائم حرب بحق سكان بحق قطاع غزة، ونشوء تحرك الشباب الجامعي في الولايات المتحدة بصفته أحد مظاهر رفض المجتمع الغربي لازدواجية المعايير في التعامل مع تداعيات الحرب الرافض للسلوك السياسي للإدارة الأمريكية.

ورأى الباحث الفرنسي فرانسوا بورغوا، أن حرب “7 أكتوبر” تمثل نقطة تحوّل في الصراع العربي الإسرائيلي، وأظهرت طبيعة العالم الغربي الذي لا يُعلي من القيم والمبادئ ولا يحترمها كثيرا أمام المصالح، بالإضافة إلى تراجع قدرة الولايات المتحدة على السيطرة على المنطقة لصالح دول أخرى، وأثار تساؤلات حول إنسانية العالم الغربي.

بدوره، أكد عضو مجلس الأعيان مصطفى الحمارنة أن النظرة الغربية تجاه المنطقة العربية على أنها مجموعات أقل تحضراً ومكاناً لتصدير المواد الأولية الصناعية، مشيراً إلى سلوكيات سلبية لدى المجتمع الغربي كالعنصرية، وبين أن الفواعل الأهم في حالة حرب “7 أكتوبر” هي أطراف ما دون الدول مثل حركة حماس، وخلق الغرب لحالة تبعية للعرب تجاهه، وبين أن أحد عوامل خلق التبعية هو السلوك العربي نفسه.

وأشار الباحث الأكاديمي أيمن هلسة، إلى أن “علينا عدم التفاجؤ بازدواجية المعايير للقانون الدولي الذي وضع باحترافية للتمكن من تنفيذ هذه المعايير بازداوجيتها، وبين أن القانون الدولي يقوم على مبدأين هما القوة والمصالح المشتركة، والموضوع متعلق بمصالح الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لافتاً الانتباه إلى إمكانية الاستفادة من المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الأفراد، وزيادة هذه الأدلة”.

ورأى أن تأثير معركة “7 أكتوبر” على الصراع كبيرة بسبب استخدام أدوات قانونية خدمت الموقف العربي في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

واستعرض المشاركون سلوكات المجتمع الغربي في التعامل مع القيم واستدعائها في بعض النطاقات وإهمالها في نطاقات أخرى، وضرورة التركيز على تطبيق المعايير وليس فلسفتها، والتعامل مع مبادئ القانون الدولي التي تفترض أن البشرية تقوم على التعايش والتعاون.

وانتقدوا تغاضي الغرب عن التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي وفقاً لمبادئ القانون الدولي، داعين إلى ضرورة معالجة أزمة غياب توازن القوى في النظام العالمي بعيداً عن الانتقائية والازدواجية، وردود الفعل الغربية السلبية النابعة عن الشعور بالعجز عن إحقاق الحق ولجم العدوان والتضييق على الحريات في دول عرفت بإعلائها لقيم الحريات والتعبير.

 ودعوا إلى تبني خيارات بناء التفاهمات والتوافقات بين شعوب ودول المنطقة، ومحاولة بناء علاقات تشاركية وتعاونية مع قوى عالمية بعيداً عن الولايات المتحدة، وتفعيل المؤسسات العربية المشتركة والمنظمات الإقليمية في مواجهة انحياز لصالح القوى الغربية وتقصير المنظمات الدولية، والاستفادة من تداعيات معركة “7 أكتوبر”، واستثمار الادوات الجديدة في التأثير وصناعة الرأي العام مثل وسائل الإعلام الاجتماعي “السوشيال ميديا” التي أظهرت تأثيراً كبيراً على الرأي العام العالمي، وغيرها من أدوات التأثير في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة