[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
عبر فيديو مسرب، ظهر كلب بوليسي لقوات الاحتلال الصهيوني وهو يهاجم بتعليماتها مسنة فلسطينية فلسطينية وينهش جسدها ويسحلها باتجاه الجنود في صورة جديدة من صور السادية والوحشية في حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأظهرت ثوان وجيزة من مشاهد مسربة حصلت عليها الجزيرة من كاميرا مثبتة على كلب شرطة إسرائيلي، حادثة الاعتداء على المسنة دولت الطناني بوحشية داخل منزلها.
وظهر في مقطع الفيديو، أن قوات الاحتلال أطلقت الكلب البوليسي التابع لهم نحو مسنة فلسطينية، وهو يحمل على ظهره كاميرا لتسجيل ما تعرضت له السيدة الفلسطينية التي قارب عمرها على 70 عاما.
ملامح المسنة التي وثقتها كاميرا الكلب تجسد مأساة إنسانية عكست حالة الخوف والعجز الذي مرت به وهي تهاجم من الكلب الصهيوني الذي تتحكم به قوات الاحتلال، وذهبت صراخاتها أدراج الرياح أمام جنود ساديين يتمتعون بتعذيب الفلسطينيين بوحشية.
وتعرضت المسنة الطناني لاعتداء الاحتلال وهي نائمة في منزلها في مخيم جباليا خلال اجتياحه الأخير من قوات الاحتلال في شهر مايو/أيار الماضي ما تسبب لها بإصابات بالغة.
وقالت الحاجة دولت عبد الله الطناني (67 عاماً) إن قوات الاحتلال أطلقت كلباً عليها عضها في فراشها أثناء نومها، ثم قام بسحبها خارج الغرفة.
وأكدت في تصريحات لقناة الجزيرة أنها كانت قد امتنعت مراراً منذ بدء الحرب عن ترك منزلها، مشيرة إلى أن إصابتها خطيرة إثر تعرضها للنهش والكسور والنزيف.
وأضافت أنها لا تزال تعاني من الإصابة مع انعدام الأدوية وتضرر المستشفيات في القطاع.
ويستخدم جيش الاحتلال كلابه المتوحشة بكثافة خلال عدوانه على قطاع غزة، إذ يطلقه تجاه المنازل في المناطق التي يجتاحها ويتيح له مهاجمة المدنيين ونهش أجسادهم بتعليمات مباشرة.
وقال الباحث الحقوقي محمد خالد: إن قوات الاحتلال تستخدم الكلاب المتوحشة المدربة بكثافة في حربها الدموية على قطاع غزة، في عدة مهام، دون أي اعتبار أو قيمة لحياة الفلسطينيين.
وأوضح خالد في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاحتلال يستخدم الكلاب الضخمة في مهاجمة المنازل لتستكشف الأمور قبله، ويسمح لها بمهاجمة من أمامها دون أي سبب، وكذلك يطلقها متعمدًا على المدنيين في المنازل كما حدث مع المسنة الطناني أو المدنيين الذين يعتقلهم.
وأكد أنهم تلقوا شهادات مروعة عن استخدام الاحتلال الكلاب في تعذيب المعتقلين الفلسطينيين سواء من خلال إطلاقهم لنهشهم وترهيبهم، والأخطر من ذلك استخدامهم لاغتصاب الأسرى والمعتقلين بعد تركهم عراة، ويكون ذلك الفعل الإجرامي أمام الأسرى.
وأشار إلى أن الفيديوهات التي تظهر بين الحين والآخر عن جرائم الاحتلال هي جزء صغير من كم هائل من الفظائع التي يرتكبها الاحتلال وبعضها وثقه جنود قوات الاحتلال كتعبير عن ساديتهم وبعضهم بقي مجهولا لعدم تصويره أو عدم نشر التصوير.
وأكد أن مستوى الجرائم ونوعيتها التي يرتكبها الاحتلال تكاد تكون غير مسبوق في تاريخ النزاعات المسلحة؛ فهي تعبير عن حالة متوحشة ومتطرفة يجري فيها نزع الإنسانية والتعامل مع الفلسطينيين كحيوانات وهو ما عبر عنه قادة كيان الاحتلال في الأيام الأولى للحرب الغاشمة.
“}]]