[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
صرّحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بأنّه من المتوقع بدء تشغيل ممرّ مساعدات بحري بين قبرص وغزة بداية الأسبوع المقبل، بهدف توصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع.
وأضافت دير لاين أنّ أولى المساعدات الغذائية عبر هذا الممر قد تنطلق من ميناء لارنكا القبرصي، اليوم الجمعة، في تجربة للأمر.
يأتي هذا التصريح بعد إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، في خطاب “حالة الاتحاد”، أنّه أصدر أوامره للجيش بالبدء بتنفيذ هذا المشروع، الذي أوضح أنّ دولة الاحتلال وافقت عليه، الأمر الذي جعل بعض المراقبين يعتبرونها خطوة في صالح الاحتلال.
من جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، مشاركة بلاده للولايات المتحدة في فتح الممرّ البحري، وذلك من أجل توصيل المساعدات مباشرة إلى غزة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أنّ هذه المبادرة تمّ بحثها بين الاحتلال والولايات المتحدة في الماضي، واتفق الجانبان على التنسيق بينهما لتنفيذها.
وأوضح الخبير الأردني في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، هشام خريسات، أنّ فكرة الميناء طرحت قبل 10 أعوام، ورفضها الاحتلال في حينه، وتم إعادة طرح الموضوع بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من قِبَل وزير خارجية الاحتلال، حيث وافق على هذه الخطوة كلّ من قبرص واليونان.
وأشار خريسات إلى أنّ مساحة الميناء ستكون 6 كيلومترات مربعة، وسيضم مشافي عائمة تعالج نحو مليوني فلسطيني في غزة، بالإضافة لبيوت إيواء عائمة. وأضاف أنّ عمق الغاطس للسفن بالرصيف لن يقلّ عن 17 متراً، لاستيعاب جميع سفن المساعدات.
غير أنه أكّد على أنّ السفن ستذهب أولاً إلى ميناء أسدود الإسرائيلي ليتم تدقيقها وفحصها، قبل أن ترسل تحت سيطرة البحرية الإسرائيلية والمسيّرات إلى القطاع.
أهداف خفية
ويشير الخبير خريسات إلى أنّ الظاهر من هذه الخطوة هو البعد الإنساني، حيث تهدف إلى إيصال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، إضافة إلى علاج جرحى الحرب. غير أنّه أضاف أنّ الهدف الخفيّ لإنشاء هذا الميناء، هو ارتباطه بتشجيع هجرة الفلسطينيين طوعاً إلى أوروبا، إضافة إلى إلغاء دور معبر رفح البري على الحدود مع مصر.
وأشار خريسات إلى أن إنشاء هكذا ميناء سيخرج معبر رفح عن الخدمة بالتأكيد، لأن إسرائيل لا تثق به، وتعتبره المدخل الرئيسي لأسلحة حركة حماس.
من جهته، دعا المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، إلى وضع نهاية فورية للصراع في غزة ووقف القتل والدمار. وطالب بفتح المعابر الحدودية بشكل كامل، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الحركة الحرة والآمنة لقوافل المساعدات إلى المدنيين أينما كانوا.
وحذر لورانس من أنّ أي هجوم بري على رفح من شأنه أن يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح ويزيد من خطر وقوع المزيد من الجرائم الوحشية.
“}]]