[[{“value”:”
واشنطن – المركز الفلسطيني للإعلام
دعت النائبة الديمقراطية في المجلس التشريعي لولاية كولورادو الأمريكية، إيمان جودة، كامالا هاريس، مرشحة الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية، إلى الاستماع إلى أصوات الناخبين فيما يخص القضية الفلسطينية، مشددة على أن “فلسطين في حاجة لدعمنا”، حسب تعبيرها.
وقالت جودة، وهي أول مسلمة وفلسطينية تنتخب في مجلس كولورادو، إن خطاب هاريس أمام المؤتمر الديمقراطي الوطني “يشكل لحظة تاريخية لأمتنا، ورمزا لما سيكون عليه مستقبل التمثيل”.
فرصة لاتجاه جديد
وأضافت في مقال نشره موقع “ذي هيل” وترجمته “عربي21″، أن هاريس “باعتبارها أول امرأة سوداء وآسيوية تفوز بترشيح حزب رئيسي، فإن مجتمعات الملونين، مثل مجتمعي، ترى فيها فرصة لاتجاه جديد في بلدنا”.
واستدركت، “إلا أن غالبية الأمريكيين، يعتقدون، أن الحاجة تدعو وبناء على الاتجاه الجديد، لرسم مسار مختلف تماما عن ذلك الذي اتبعه بايدن ومن سبقوه فيما يتعلق بالحرب على غزة وحقوق الفلسطينيين”.
وقالت جودة: “بصفتي فلسطينية أمريكية انتخبت لمجلس ولاية كولورادو التشريعي، فقد كان محبطا مشاهدة بايدن وهو يسهل ويشجع حرب إسرائيل الوحشية على غزة وبمليارات الدولارات من الأسلحة الأمريكية”.
وبينت أن معدل ما أرسلته الولايات المتحدة إلى “إسرائيل” خلال الأشهر العشرة الأخيرة كان شحنة أسلحة كل أربعة أيام. كما خصصت إدارة بايدن أكثر من 18 مليار دولار في عمليات نقل الأسلحة خلال تلك الفترة، ووافقت على تمويل عسكري آخر بقيمة 20 مليار دولار.
وأضافت أنها عندما تتحدث مع أبناء منطقتها الانتخابية بكولورادو (المنطقة 41) تكتشف أنهم على معرفة تامة بمليارات الدولارات التي أنفقت على المساعدات العسكرية والاقتصادية لـ”إسرائيل” كل عام و”تخيلوا لو تم استثمار هذه الأموال على التعليم والإسكان والرعاية الصحية هنا في الداخل”.
وذكّرت جودة بحصيلة الشهداء الذين سقطوا خلال العشرة أشهر الأخيرة في غزة، وهي أكثر من 40,000 فلسطيني، بمن فيهم 15,000 طفل حيث “استخدمت إسرائيل التجويع كوسيلة حرب ضد السكان وخرقت كل خط أحمر وضعه بايدن”.
تغيير السياسات
وترى جودة، أن الموقف الإسرائيلي الرافض وبالإجماع لإقامة دولة فلسطينية يمثل مشكلة للولايات المتحدة، “فقد كان حل الدولتين وعلى مدى السنين الماضية بمثابة النقاش الرئيسي الذي تستخدمه الولايات المتحدة لذر الرماد في العيون وصرف الانتباه عن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والاعتراف به. لكن إسرائيل تجعل من الصعب أكثر فأكثر الحفاظ على هذا الموقف الخيالي”.
وفي بداية هذا العام، قالت جودة إن “أكثر من 750,000 ناخب أعلنوا في أوراق الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بأنهم غير ملتزمين بانتخاب المرشح الديمقراطي في حينه بايدن، وربطوا منح أصواتهم إليه بتغيير في مسار السياسة التي ينتهجها من غزة وإسرائيل”.
وأشارت جودة، إلى أن “هاريس عبرت عن قلق وتعاطف مع معاناة الفلسطينيين بطريقة لم تظهر من بايدن. غيابها عن خطاب نتنياهو في الكونغرس واختيارها تيم والتز نائباً لها، إشارات مشجعة، لكن اللفتات الرمزية تحتاج لأن ترفق بسياسات قوية”.
الدفاع عن حقوق الإنسان
وتابعت كاتبة المقال: “كمدعية عامة سابقة ونائبة حالية للرئيس، أقسمت هاريس للدفاع عن الدستور، وهي ليست غريبة على مسؤولية إنفاذ القوانين والسياسات القائمة التي تمنع نقل الأسلحة إلى الوحدات العسكرية الأجنبية التي ترتكب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان. إلا أن القنابل المصنوعة في الولايات المتحدة تواصل قتل الفلسطينيين الباحثين عن الأمان في المدارس والخيام والمستشفيات”.
وتستطيع هاريس، حسب جودة، أن “تقدم سابقة في الدفاع عن حقوق الإنسان وبدون أن تبدو متحيزة، وهذا هو المسار الصواب الواجب عمله فقط، بل ومن أجل تعزيز حظوظ فوزها في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر”.
وأوضحت الكاتبة، أن “استطلاعات الرأي والاحتجاجات الأخيرة، تشير إلى أن أغلبية الأمريكيين من كل التوجهات السياسية يريدون وقف إطلاق النار الفوري وتغيير السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وفلسطين، بما في ذلك العقوبات المفروضة على “إسرائيل” بسبب بناء المستوطنات، والتعاطف أكثر مع الفلسطينيين.
ورأت جودة أن الالتزام بتغيير مسار السياسة، سيكمن هاريس من استعادة دعم مجتمعات الناخبين العرب والمسلمين والشباب والأشخاص الملونين الذين نأوا بأنفسهم عن الحزب الديمقراطي، وكذلك المدافعين عن مناهضة الحرب، وحركة غير ملتزم.
“}]]