نادي الأسير: استخدام المعتقلين كدروع بشرية جريمة مارسها الاحتلال على مدار عقود

[[{“value”:”

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

قال نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم الإثنين، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، استخدمت المدنيين ومنهم المعتقلين كدروع بشرية على مدار احتلالها لفلسطين، وما شاهدنه عبر مقاطع الفيديو التي بثتها شبكة الجزيرة الإعلامية، تشكّل امتداداً لنهج قديم متجدد، وهو وجه من أوجه حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة، والتي تكشف يومياً عن حقيقة هذا الاحتلال ومستوى توحشه الذي لم يعد له حدود.

وأوضح نادي الأسير في بيان له وصل المركز الفلسطيني للإعلام، أنّ كل ما تم رصده من جرائم ومنها جرائم حرب، وانتهاكات جسيمة لكل القوانين والأعراف الدّولية الإنسانية، لا تشكّل جرائم جديدة في تاريخ الاحتلال، بل هي سياسات ثابتة وممنهجة وجزء من أدواته، وأن العجز التاريخي لوقف هذه الجرائم هو الأساس لاستمرارها وتصاعدها حتى اليوم.

ومنذ بدء حرب الإبادة فإننا وكجهات مختصة في قضية الأسرى نؤكّد أنّ مستوى الجرائم التي نفّذت بحقّ المعتقلين والأسرى وعائلاتهم، -غير مسبوقة- بكثافتها وهذا ما تؤكده كذلك الشّهادات من مئات المعتقلين والأسرى الذين أفرج عنهم، أو من تمكّنت الطواقم القانونية من زيارتهم.

وأكّد نادي الأسير، أنّ المزيد من الدلائل والإثباتات الواضحة على جرائم الاحتلال بكافة أشكالها، يضع المنظومة الحقوقية أمام اختبار إنساني كبير، ويتعاظم هذا الاختبار مع استمرار الاحتلال بجرائمه التي لم يعد لها سقف، ولا حدود، ولا مستوى.

استخدام الاحتلال الفلسطينيين دروعاً بشرية بهذا الشكل البشع خير دليل على وحشية هذا الاحتلال ونازيته، وخير دليل على الفارق الحضاري بين مقاومتنا والمحتل حضارتنا في مواجهة عنصريتهم ونازيتهم.

وأنه لا حل ولا خلاص لنا ولشعبنا إلا بزوال هذا الاحتلال.#فلسطين | #غزة | #دروع_بشرية |… pic.twitter.com/hvoz9mBuAC

— أ.د. عبد الجبار سعيد (@DrAjsaeed) July 1, 2024

وذكر نادي الأسير أنّ أعداد حالات الاعتقال من غزة تقدر بالآلاف، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال استخدم جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، إلى جانب جريمة التّعذيب الممنهجة، وجملة من الاعتداءات -غير المسبوقة- بمستواها، منها الاعتداءات الجنسية والتي وصلت حد الاغتصاب.

وجدد نادي الأسير، مطالبته للمنظومة الحقوقية الدّولية باستعادة دورها اللازم ووقف حالة العجز التي تمسّ بالمجتمع الإنسانيّ برمته، مشددًا على أنّ هذه المرحلة بما فيها من تحوّلات كبيرة، تحتاج بالمقابل إلى تحوّلات على صعيد عمل المنظومة الحقوقية الدّولية بحيث تتمكن من وضع لحد للتحوش الإسرائيليّ المتصاعد.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة