نصيحة خبير للمساعدة على إطلاق إمكانياتك الإبداعية الحقيقية

 ​  يقدم علم إدارة الوقت على مدى العقدين الماضيين حلولاً ذكيًة للمعضلة التي طرأت حديثًا والتي تتمثل في الشعور دائمًا بالتشتت بسبب الإشعارات ورسائل البريد الإلكتروني والأصوات، حيث يتم النصح بطرق متعددة للابتعاد عن كل تلك العناصر وتجنب مسببات إهدار الوقت وتقليل التركيز على الأقل خلال فترات زمنية صغيرة كل يوم يتم تخصيصها للعمل المُنتج، بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Inc..لكن أصبحت هذه الحلول بمرور الوقت نهجًا تقليديًا ولا يكفي لكي يستطيع البعض إطلاق إمكانياتهم الإبداعية الحقيقية، ولهذا يرجح الخبراء أنه ربما يمكن تحقيق نتائج أفضل من خلال أسلوب “ميغا داي” أو اليوم الضخم.”يوم الميغا”إن هناك معادلة بسيطة لتحديد عائد الاستثمار ROI نتيجة لتخصيص بعض الوقت بعيدًا عن مسببات التشتيت. فكلما تم الحفاظ على مزيد من الوقت بعيدًا عن عوامل التشتيت، زادت عوائد الإنتاجية، على سبيل المثال فإن اقتطاع 15 دقيقة في اليوم بعيدًا عن تلقي الإشعارات ومراجعة البريد الإلكتروني والهاتف الذكي ومنصات التواصل، ستؤدي إلى بعض المكاسب الصغيرة إلى حد ما ولكنها ذات مغزى. وتزداد المكاسب وتكبر العوائد عندما يتم اقتطاع ساعة أو 

يقدم علم إدارة الوقت على مدى العقدين الماضيين حلولاً ذكيًة للمعضلة التي طرأت حديثًا والتي تتمثل في الشعور دائمًا بالتشتت بسبب الإشعارات ورسائل البريد الإلكتروني والأصوات، حيث يتم النصح بطرق متعددة للابتعاد عن كل تلك العناصر وتجنب مسببات إهدار الوقت وتقليل التركيز على الأقل خلال فترات زمنية صغيرة كل يوم يتم تخصيصها للعمل المُنتج، بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Inc..

لكن أصبحت هذه الحلول بمرور الوقت نهجًا تقليديًا ولا يكفي لكي يستطيع البعض إطلاق إمكانياتهم الإبداعية الحقيقية، ولهذا يرجح الخبراء أنه ربما يمكن تحقيق نتائج أفضل من خلال أسلوب “ميغا داي” أو اليوم الضخم.

“يوم الميغا”

إن هناك معادلة بسيطة لتحديد عائد الاستثمار ROI نتيجة لتخصيص بعض الوقت بعيدًا عن مسببات التشتيت. فكلما تم الحفاظ على مزيد من الوقت بعيدًا عن عوامل التشتيت، زادت عوائد الإنتاجية، على سبيل المثال فإن اقتطاع 15 دقيقة في اليوم بعيدًا عن تلقي الإشعارات ومراجعة البريد الإلكتروني والهاتف الذكي ومنصات التواصل، ستؤدي إلى بعض المكاسب الصغيرة إلى حد ما ولكنها ذات مغزى. وتزداد المكاسب وتكبر العوائد عندما يتم اقتطاع ساعة أو ساعتين، كما تقترح معظم منهجيات علم إدارة الوقت. ولكن عند تحديد يوم كامل يمتد إلى ما وراء حدود الساعة 9 صباحًا حتى الـ 5 مساءً، فإنه من المحتمل أن يكون هناك نوع من التنوير المثمر.

تجربة شخصية

إن استراتيجية “اليوم الميغا” ولدت من رحم المعاناة من ندرة شديدة في الفترة الزمنية للإبداع والتألق. من واقع تجربته الشخصية، ينصح بروفيسور نيت كليمب، مؤلف مشارك في كتاب ‘THE 80/80 MARRIAGE’، قائلًا إنه عقد صفقة مع نفسه يخصص بموجبها يوما ضخمًا واحدًا “كل أسبوع للقيام بأفضل وأهم المهام والأعمال بلا انقطاع.” بدءًا من الساعة 7 صباحًا وتنتهي الساعة 7 مساءً في كل يوم من هذه الأيام، ولم يقم بالرد على المكالمات الهاتفية أو إعادة رسائل البريد الإلكتروني أو حتى فتح صندوق الوارد في بريده الإلكتروني، مانحًا نفسه الإذن بالغوص أولاً في المهام الإبداعية والإنتاجية ذات الأولوية القصوى.

يوم الإنتاج العظيم

يوضح بروفيسور كليمب أن النتائج كانت مذهلة، فمن خلال “يوم ميغ” واحد مجيد كل أسبوع، أصبح لديه القدرة على تطوير مجموعة من الأفكار بأعمق طريقة ممكنة. ويشرح بروفيسور كليمب أنه بمرور الوقت توصل إلى الخطوات التالية لتحقيق استفادة من يوم الإنتاج العظيم أسبوعيًا:

تحديد المواعيد مقدمًا

ينبغي تحديد مواعيد اليوم الأسبوعي أو الشهري مقدمًا واختيار موعد مناسب يمكن تجنب الرد على المكالمات الهاتفية القصيرة والتصفح السريع لصندوق البريد الإلكتروني أو الاجتماعات القصيرة التي يمكن أن تقاطع التدفق المستمر وغير المشتت. وبمجرد اختيار اليوم وعقد العزم على خوض التجربة يجب الدفاع عنها باستماته، وعدم السماح بأي مقاطعة أو تعطيل عدا الأمور الطارئة أو العاجلة للغاية.

تعزيز الانضباط الذاتي

يحتاج الشخص إلى ممارسة الانضباط الداخلي، وأن يقاوم الإلحاح بأن بضع دقائق للتحقق من بريده الإلكتروني أو للرد على الرسائل النصية أو إلقاء نظرة سريعة على وسائل التواصل الاجتماعي، لن تضيع الوقت. يمكن أن يعقد اتفاقًا مع نفسه مفاده أنه سيقاوم الرغبة في تشتيت انتباهه حتى يتمكن من منح نفسه هذه الهدية من الابتكار والإنتاجية الجذرية.

طلب المساعدة من العائلة والزملاء

بالطبع، لا يستطيع الكثيرون خوض المحاولة ببساطة دون التأثير على حياة الآخرين. لذا، فإنه ينبغي عليهم طلب مساعدة الآخرين في دائرة تعاملاته اليومية بمساعدته على تحقيق الغاية. يمكن أن يكون هناك من سيحتاج إلى مساعدة زوجته، خلال يوم الإنتاج المكرس، بأن تعتني بالأطفال بمفردها أو أن تدير شؤون الأسرة اللوجستية. وفي المقابل، يمكن أن يكافئها بتحمل على حصة أكبر من هذه الأمور اللوجستية في أيام أخرى.
يعد طلب دعم المحيطين أمرًا حاسمًا لنجاح “يوم الميغا”، لأنه يحقق مجتمع دعم لهذا المشروع النبيل المتمثل في قضاء يوم واحد كل أسبوع في إنجاز أفضل وأهم المهام بتركيز وإبداع.

فوائد عظيمة

كما هو الحال مع أي استراتيجية لإدارة الوقت والإنتاجية، فإن تخصيص مساحة ليوم للإنتاج المكثف كل أسبوع أو كل أسبوعين أو حتى كل شهر ربما يبدو أمرًا شاقًا، بل وربما يرى البعض أنهم “مشغولون للغاية إلى درجة أن وقتهم لن يتسع للتخطيط لمثل هذا اليوم.” لكن ما يؤكده بروفيسور كليمب أن الفوائد عميقة وتستحق الجهد والوقت الذي سيكرس لإتمامها بنجاح ذي مغزى وقيمة ثمينة.

  

المحتوى ذو الصلة