هآرتس: حكومة نتنياهو تنظر للجنود كأدوات تحمي سلطتها

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

سلطت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الضوء على أوضاع جنود جيش الاحتلال الذين يخوضون حروبا في عدة جبهات حاليا، لا سيما في قطاع غزة وفي لبنان.

وقالت الصحيفة في مقال رأي للكاتب المقال سامي بيرتس إن حال الجندي الإسرائيلي، في ظل الحكومة الحالية، لم يسبق أن كان أسوأ مما هو عليه اليوم. فقد جرى تمديد فترة التجنيد الإجباري 4 أشهر، وتضاعفت مدة الخدمة العسكرية الاحتياطية 3 أضعاف، وارتفع سن التقاعد لجنود الاحتياط بمقدار عام إضافي.

في رسالة مشتركة.. أعلن 15 جنديا إسرائيليا أنهم يرفضون الاستمرار في أداء الخدمة العسكرية ما لم توقع حكومتهم على صفقة لتبادل الأسـ.ـ.ـرى، بحسب موقع “والا” الإسرائيلي.

وبذلك ينضم الجنود الـ15 إلى 138 من رفاقهم الذين وقعوا من قبل على الرسالة. pic.twitter.com/pPQMn8QESI

— صحيفة الاستقلال (@alestiklal) October 23, 2024

وعلاوة على ذلك، فإن أي جندي إسرائيلي يُختطف إلى قطاع غزة سيكون آخر من يُفرج عنه في أي صفقة تعيد الأسرى إلى ديارهم، في حال تم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، وفق المقال.

وقال بيرتس إن كل هذا يجري في وقت تطرح فيه الحكومة مشروع قانون يقضي بإعفاء اليهود المتدينين المتشددين “الحريديم” من التجنيد الإجباري، رغم أن جيش الاحتلال فقد أكثر من 10 آلاف جندي قُتلوا أو جُرحوا أو أصيبوا باضطرابات نفسية.

ويرى الكاتب، أن هذه الحالة تثير سؤالين، أولهما، “لماذا لا يزال الناس يوافقون على أداء الخدمة العسكرية؟ وثانيهما، إلى متى سيوافقون على أدائها في وضع ينذر بحرب لا تلوح نهاية لها في الأفق، دون أن يشارك فيها إلى جانبهم المتدينون المتشددون، وعندما يبدو جليا أنهم إذا وقعوا في أيدي العدو، فإن فرص عودتهم ستكون ضئيلة؟!”.

حرب دينية فتاكة، لا دفاع عن النفس كما يروجون هم وشركاؤهم.. جنود في الجيش الإسرائيلي يهتفون لعودة (المشيخ المخلص)، وفق عقيدتهم، وهم في طريقهم إلى الحدود اللبنانية لارتكاب المجـ.ازر pic.twitter.com/3Jzb9H8JgE

— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) October 2, 2024

ويوضح أن الإجابة عن السؤال الأول سهلة، وهي أن الروح العسكرية لدى التيار الشعبي العام في إسرائيل “قوية جدا”، ويعزو السبب في ذلك إلى نظام التعليم الديني الرسمي في الدولة، الذي يضفي قداسة على الخدمة العسكرية.

لكن بيرتس يرى أن الإجابة عن السؤال الثاني صعبة، ذلك أنه لم يحدث حتى الآن تهدئة مستدامة في قطاع غزة تفضي إلى وقف دائم لحرب الإبادة، واتفاق لمبادلة الأسرى الفلسطينيين بجميع الأسرى الإسرائيليين، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وفتح المعابر بما يسمح بمرور البضائع والأشخاص. بل إن ما حصل هو توسع نطاق الحرب باتجاه الشمال، وتمديد فترة الخدمة الاحتياطية، ومقتل مزيد من الرهائن في الأسر.

🔴ترجمت لكم هذا الفيديو الخطير من العبرية إلى العربية.
🔴أول تمرد في صفوف الجيش الإسرائيلي.

مجموعة من الجنود الإسرائيليين بثت مقطعاً تهدد فيه وزير الدفاع غالانت وقائد أركان الجيش الإسرائيلي بعدم الانصياع إلى اوامرهم بالانسحاب من غزة في حال طلب منهم ذلك . pic.twitter.com/jZ2c78LrWC

— اسرائيل من الداخل-أحمد ابو غوش (@from7october) May 25, 2024

ويتساءل الكتاب عن الاستنتاج الذي يفترض أن يتوصل إليه الجنود بشأن تصرفات حكومة الاحتلال، مجيباً بالقول “إذا كان لدى هؤلاء الجنود قليل من الوقت للتفكير في الأمر خلال الفترات التي تفصل بين تنفيذهم مهمات عسكرية، فإن الاستنتاج الذي لا مفر منه هو أن الحكومة لا تهتم بهم”.

وأضاف أن حكومة بنيامين نتنياهو تنظر إلى الجنود على أنهم “أدوات، وعليهم أن يفعلوا ما يؤمرون به، أي المخاطرة بحياتهم وأرزاقهم وعائلاتهم على الرغم من أن الحكومة ومن يقودهم ليسوا على استعداد للمخاطرة بأي شيء من شأنه أن يعرض سلطتهم للخطر”.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة