واشنطن تساوم إسرائيل: معلومات استخبارية “حساسة” مقابل التراجع عن رفح

 ​   

واشنطن/PNN- أفادت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلا عن 4 مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل تقديم معلومات استخبارية حساسة لمساعدتها في تحديد مواقع قادة حماس والعثور على الأنفاق، مقابل التراجع عن عملية اجتياح واسعة لرفح.

جاء ذلك، بعد تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي السبت، ووصفه بـ”الخطير”، حيث دعا السكان والنازحين في مخيمات رفح والشابورة والأحياء الأداري، والجنينة وخربة العدس، إلى مغادرتها فورا، لكونها مناطق قتال خطيرة.

معلومات حساسة

وأمام هذه التطورات، قدمت الولايات المتحدة عرضا لإسرائيل، شمل تقديم معلومات استخباراتية حساسة، لمساعدة الجيش الإسرائيلي على تحديد مواقع قادة حماس والعثور على أنفاق الحركة المخفية”، بالإضافة إلى مواقع قادة حركة الجهاد الإسلامي في القطاع.

كما تتضمن المساعدة الأمريكية، توفير الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء، بهدف تمكين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من رفح الحصول على مكان صالح للعيش.

وأشارت الصحيفة إلى أن العروض الأمريكية قدمتها الولايات المتحدة خلال المفاوضات الأخيرة التي جرت على مدار الأسابيع الماضية، بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، حول العملية العسكرية في رفح.

توسيع العمليات في رفح

وكشفت الصحيفة عن هذه الخطة، في أعقاب التطورات الأخيرة فيما يتعلق باجتياح رفح، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن الحكومة الإسرائيلية المصغرة اتخذت قرارا “بتوسيع عملياتها العسكرية في رفح، بشكل محدود”، بما لا يتجاوز الخط الأحمر الذي رسمته الولايات المتحدة سابقا.

وتخشى الولايات المتحدة من أن تنفذ إسرائيل اجتياحا واسعا لمدينة رفح التي تأوي مئات الآلاف النازحين، ممن اتخذوها منطقة آمنة، حيث تعهدت إسرائيل بالدخول إلى المدينة واستخدام “القوة المفرطة”، الأمر الذي يثير مخاوف واشنطن.

وتصر إسرائيل، على اجتياح رفح، حيث تقول إنه أمر ضروري لتحقيق الانتصار على حركة حماس، لكن ذلك الملف شكّل محور لتوتر العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ أحداث السابع من أكتوبر.

  

المحتوى ذو الصلة