واشنطن تندد بتصريحات سموتريتش وبن غفير عن تهجير سكان غزة

 ​   

 

 

جاء ذلك في بيان صدر عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر، قال فيه إن “الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الداعية إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة”.

وأضاف أنه “لا ينبغي أن يكون هناك تهجير جماعي للفلسطينيين من غزة”. وتابع “لقد أخبرتنا الحكومة الإسرائيلية باستمرار، بما في ذلك رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)، أن مثل هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة. على الوزيرين أن يتوقفا فورًا” عن مثل هذه التصريحات.

وشدد ميللر على أن “الولايات المتحدة تعتبر غزة أرضًا فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية، مع عدم سيطرة حماس على مستقبلها ومع عدم وجود منظمات إرهابية قادرة على تهديد إسرائيل. هذا هو المستقبل الذي نسعى إليه، لمصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين”.

بدوره، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بن غفير، الإدارة الأميركية في أعقاب بيان الناطق باسم وزارة الخارجية، ميللر، الذي وصف تصريحات بن غفير بشأن تهجير سكان غزة بـ”غير المسؤولة”، وقال بن غفير: “لسنا نجمة أخرى على العلم الأمريكي”.

وأضاف بن غفير، في بيان صدر عنه، أن “الولايات المتحدة هي أفضل صديق لنا، ولكن قبل كل شيء سنفعل ما هو الأفضل لدولة إسرائيل”. واعتبر أن “هجرة مئات الآلاف من القطاع، ستسمح لسكان ‘غلاف غزة‘ (البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع) بالعودة إلى منازلهم والعيش في أمان، وتحافظ على جنود الجيش الإسرائيلي”.

وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قد دعا في الأيام الأخيرة إلى اتخاذ خطوات “إستراتيجية” لتشجيع هجرة غالبية الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني فلسطيني، وقال: “إذا بقي في قطاع غزة 100 – 200 ألف عربي، فإن كل الحديث حول ‘اليوم التالي‘ (للحرب على غزة) سيكون مختلفا تماما”.

وامتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن إدانة تصريحات سموتريتش وبن غفير، أو التعبير عن معارضته لهذه التوجهات، علما بأن نتنياهو كان قد دعا بداية الحرب على غزة بتهجير الفلسطينيين في القطاع إلى مصر، واقترح تقديم مساعدات اقتصادية مقابل ذلك، مثل شطب ديون مصر.

وكرر نتنياهو تصريحاته بشأن تهجير سكان غزة إلى سيناء. وقال حول تهجير كهذا، خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود في الكنيست، إن “مشكلتنا ليست بعدم السماح بخروجهم، وإنما أن تكون هناك دول مستعدة لاستقبالهم”.

  

المحتوى ذو الصلة