والدة الاسير علي ابو هليل : لم نفقد امل اللقاء به

 ​   

بيت لحم/PNN- نجيب فراج-” اننا نؤمن ايمانا قاطعا بان ابواب السجن سوف تفتح في نهاية المطاف، ولا يوجد سجن يغلق ابوابه على اسراه طيلة العمر”. 

بهذه الكلمات استهل المواطن محمد حماد ابو هليل والد الاسير علي المحكوم بالسجن المؤبد لواحد وعشرين مرة وقد مضى على اعتقاله عشرين عاما وكان عمره وقت الاعتقال 19 عاما وذلك بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح والمشاركة في تنفيذ عملية فدائية ضد اهداف اسرائيلية ابان انتفاضة الاقصى التي انخرط فيها وهو فتى يافع وقد خضع للتحقيق القاسي على مدى شهرين كاملين ذوقته سلطات الاحتلال كل افانين التعذيب الجسدي والنفسي وضغطت عليه وعلى عائلته بمزيد من الاساليب القمعية من بينها عزله في زنازين انفرادية لاكثر من عامين وحرمانه من زيارة ذويه لفترة طويلة، ورغم كل هذه المعاناة واجه الاسير علي ظروفه الصعبة بمزيد من التحدي ورباطة الجاش والثقة المطلقة على انتصار القضية الفلسطينية وهي القضية الاعدل في العالم بحسب علي الذي تمكن من الحصول على شهادة الثانوية العامة وهو داخل السجن ومن ثم الحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة القدس الفتوحة تخصص الخدمة الاجتماعية، وهو من بين الاسرى من اصحاب الهمم العالية والحريص على زملائه ورفاق دربهم وظل عنصرا ايجابيا رغم ظروف الاعتقال القاسية. 
وخاض الاسير ابو هليل اكثر من اربع اضرابات طويلة عن الطعام وهو في الاسر في سياق نضالات الحركة الاسيرة لمواجهة سياسة القمع والتنكيل التي تشنها بحقهم مصلحة السجون الاسرائيلية ومن خلفها حكومات اسرائيل المتعاقبة. 
وقال الوالد انه وفوق كل هذه الخصال فهو شاب يحب الفكاهة والنكته وكثيرا ما كان يتحدث الي وقت الزياره عن الكثير من المواقف ومن بينها انه وحينما خصص للعمل في مطبخ السجن قام بتحضير طعام المقلوبة لزملائه واوضح علي للوالد ان “الطبخة كانت مخبوصة، ولكن ليس امام الاسرى الا ان يتناولوها فاكلوا مهنا مضطرين ومع ذلك قالوا لعلي كانت الطبخة شهيه فشهيتها في خبصتها حسب تعبيرهم فضحك الوالد كثيرا وقال “كان الله في عونهم”، فاجابه علي هذا كان قبل سنوات وبعد كل هذه التجارب اصبح الاسرى يتوسلون الى لكي اطهي لهم الطعام فقد اصبحت ماهرا واصبحت اتعزز عليهم في بعض الاحيان”. 
وبهذا الصدد تقول والدته الحاجة ام ايمن” انه ومنذ اليوم الاول لاعتقاله قبل نحو 20 عاما لم تغب صورة ايمن عنا وظل ظله يرافقنا ونتذكره في كل شيء فهو كان شابا مميزا يحب الناس ويقدم مساعداته لهم ، كان يحب الاطفال ويعطف عليهم، وكل ذلك كان يقوم به بصمت وهناك اشياء كثيرة قام بها لم اكن اعرف عنها وتعرفت عليها بعد اعتقاله عندما كان الناس ياتون الى منزلنا من اجل التضامن معنا ليتحدثوا عن علي واعماله في زيارة المواطنين واهالي الاسرى وتقديم المساعادات لمن يحتاج سواء بالاعمال التطوعية في بناء منزل او ترتيب حديقة او مساعدة مزارعين مستهدفه اراضيهم بالاعتناء بها”. 
واضافت “لقد مضى على اعتقال علي عشرين عاما وطيلة هذه المدة لم يغيب املي في الافراج عنه لان الامل هو بوجه الله وهاهو اقترب من التحقق حيث ازداد املنا في تحرير الاسرى بشكل كبير وما بعد الضيق الا الفرج والفرج اصبح قريبا انشاء الله فالكل ينتظر علي انا ووالده واشقائه وشقيقاته وكافة الاقارب والمعارف والاصدقاء ، جميع ابناء شعب فلسطين ينتظر الاسرى الذي ضحوا بزهرة شبابهم داخل السجن من اجل فلسطين والاقصى ومن اجل كرامتنا ونسأل الله ان تكون سنوات السجن في ميزان حسناتهم وحسناتنا وليس ذلك على الله سبحانه وتعالى ببعيد”.

  

المحتوى ذو الصلة