يصادف اليوم ذكرى يوم الأرض وسط تصاعد الهجمة الاستيطانية ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية والحرب الشرسة على غزة، في ظل سياسة صهيونية ممنهجة ترمى إلى طمس ومحو الوجود الفلسطينى.
هذا العام في ذكرى يوم الأرض يحتفي الغزيين بدمائهم وإصرارهم على التمسك بأراضيهم وممتلكاتهم ورفض مخططات التهجير.
رغم انّ الذكرى ليوم الارض الخالد تحلّ في وضع محلي وإقليمي ودولي معقد للغاية، الا ان شعبنا ما زال يصرّ على التمسك بأرضه وكرامة شهدائه ويمضي يقاوم.
فعلى المستوى المحلي، ما زال شعبنا يقاوم منظومة الابرتايد والاستعمار الصهيو-إسرائيلية من جهة، والتحرر من أوسلو واستعادة ادواته النضالية التي جُرّد منها بدعوى عملية السلام من جهة أخرى.
اليوم نعيش ومنذ ستة أشهر حرب إبادة جماعية في غزة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول /اکتوبر 2023 وما زال شعبنا يتعرض للخذلان من قبل النظام الرسمي العربي بالمجمل خوفا من اغضاب الكيان الصهيوني وأمريكا الإمبريالية التي تساعد الجيش الصهيوني بإمدادات العتاد والذخيرة وهي تحاول أن تتظاهرعلينا بدور حامية الديمقراطية وحقوق الإنسان وهي في الواقع رأس الافعى التي تحمي وتدلل ربيبتها إسرائيل لمصالحها الاستعمارية الخاصة.
وأخيراً نحن سكان الأرض، حراس الأرض، متجذرون بها رغم كل محاولات القتل والتهجير والإبادة، فهذا وطننا الذي لا وطن لنا سواه.