[[{“value”:”
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
يواصل جيش الاحتلال قصفه على مدن وبلدات مختلفة، في الجنوب اللبناني خصوصاً. واستشهد 8 مواطنين لبنانيين إثر غارة إسرائيلية على بلدة في منطقة عكار شمال لبنان، في هجوم يعد واحدا من الأكثر بعدا من الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ بدء الدوان على لبنان.
وأفاد مصدر أمني بأن المبنى الذي دمّرته الغارة الإسرائيلية كانت تقطنه عائلة نازحة من جنوب لبنان، مشيرا إلى أن الشخص المستهدف هو أحد أفرادها وهو عضو في حزب الله.
وجاء في بيان وزارة الصحة اللبنانية أن “غارة العدو الإسرائيلي على عين يعقوب – عكار أدت في حصيلة أولية إلى سقوط ثمانية شهداء وإصابة أربعة عشر آخرين بجروح”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارة على أطراف بلدة شمسطار غرب بعلبك.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية مستهدفا بلدة رومين في قضاء النبطية.
من جانب آخر قصف حزب الله بضربة صاروخية كبيرة مدينتي عكا وحيفا ومناطق واسعة في الجليل الغربي، بينما دعا رؤساء أحزاب معارضة إسرائيلية إلى استمرار الحرب في منطقة جنوب لبنان وتوسيعها.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه رصد إطلاق 90 صاروخا من لبنان تجاه الجليل وخليج حيفا، وذكر أنه اعترض بعضها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 5 أشخاص أصيبوا في الدفعة الصاروخية الأخيرة التي استهدفت خليج حيفا، في حين قال الإسعاف الإسرائيلي إن طواقمه قدّمت العلاج لـ3 أشخاص.
وكشفت أيضا عن وقوع أضرار مادية جسيمة في منزل بمستوطنة كريات آتا بخليج حيفا شمال إسرائيل.
وقال حزب الله إنه قصف أهدافا من بينها تجمعات لجنود إسرائيليين في مستوطنة أفيفيم، وموقع العباد، وقاعدة تدريب للواء المظليين بمستوطنة كرمئيل، ومستوطنة غورن برشقة صاروخية.
وبث الحزب اللبناني صورا لاستهداف مقاتليه موقع “أفيتال” العسكري الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل بصواريخ “ملاك 1”.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و243 شهيدا و14 ألفا و143 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، بينما تعلن دولة الاحتلال عن جزء من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عملية برية في الجنوب اللبناني بهدف “ضرب وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله” في المنطقة، حسب قول الاحتلال.
وتأتي هذه العملية البرية ضمن عملية أوسع أطلقتها إسرائيل في لبنان في سبتمبر/أيلول 2024 تحت اسم “السهام الشمالية”، وذلك على خلفية مساندة حزب الله للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023. وأكد الحزب مراراً أن وقف هجماته الاسنادية للمقاومة في غزة مرتبط بوقف الاحتلال حرب الإبادة على القطاع.
“}]]