غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
انتشلت الطواقم الطبية -اليوم السبت- العديد من جثامين الشهداء وبعضها متحلل في عدة مناطق بقطاع غزة في اليوم الثاني من الهدنة الإنسانية المؤقتة.
وأفادت مصادر محلية بانتشال طواقم الإسعاف، عددا من جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأشارت المصادر إلى أن جزءا كبيرا من الجثث التي عثر عليها متحللة، وذلك جراء بقائها أياما في العراء دون دفن، جراء العدوان الإسرائيلي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عددا من جثث الشهداء متناثرة في الشوارع وداخل المستشفيات دون التمكن من الوصول إليها ودفنها قبل بدء الهدنة.
وأظهرت صور متداولة جثامين شهداء مكدسة في المشفى الإندونيسي شمال غزة، بعد الحصار الذي تعرض له من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدة أيام واقتحامه وقصفه.
وناشد الدفاع المدني بعزة الدول العربية تزويدهم بالمعدات التي تساعد على انتشال جثث الشهداء من تحت أنقاض المنازل.
وقال الدفاع المدني: عادت طواقمنا للعمل في شرقي القطاع ونعمل على انتشال الجثث من تحت المنازل التي قصفها الاحتلال.
ومع بدء سريان الهدنة، تكشف حجم الدمار الواسع الذي حل في الجزء الشمالي من قطاع غزة، وعشرات الجثث التي وصلت إلى طور التحلل متناثرة في الطرقات وتحت ركام المنازل التي تم قصفها.
وفي إطار المرحلة الأولى من تنفيذ الهدنة، تم تسليم 13 أسيراً إسرائيليا هم من النساء والأطفال إلى الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر، كما أخلت حركة “حماس” سبيل 11 مواطنا أجنبيا من حملة الجنسيات التايلاندية والفلبينية على هامش صفقة تبادل الأسرى.
وفي المقابل، أطلقت سلطات الاحتلال في اليوم الأول 39 امرأة وطفلا من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبلغ عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الذي استمر 49 يوما بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية، -وفقا لمصادر رسمية بغزة- أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، إما تحت الأنقاض أو جثامين ملقاة في الشوارع والطرقات أو ما زال مصيرهم مجهولا، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.