غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
على الرغم ممّا يعلن عنه جيش الاحتلال بشكلٍ يوميٍ على لسان ناطقه العسكري من إنجازات موهومة بـ “شلّ قدرة المقاومة” وتدمير عشرات من فوهات الأنفاق ومواصلة التقدم، الأمر الذي كذبته إنجازات المقاومة على أرض الواقع في اليوم الرابع والتسعين من العدوان المتواصل على غزة، فجاءت الحصيلة مليئة بالإنجاز الذي يثبت أنّ المقاومة ما زالت لها اليد العليا على الأرض وهي صاحبة المبادرة، وباعتراف الإعلام العبري الذي قال إنّ اليوم هو “الأقسى” منذ بدء الهجوم على غزة.
وامتلأت سلّة المقامة اليوم الإثنين، بالإنجازات، وجاءت البلاغات العسكرية من كتائب القسام وكتائب المجاهدين وسرايا القدس تكشف حجم ما تعرض له العدو من خسائر، تجللت بتوجيه ضربة صاروخية كبيرة لتل أبيب ومستوطنات الغلاف، فيما اعترف الإعلام العبري بسقوط العديد من القتلى والجرحى في الجيش الصهيوني.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل 9 ضباط وجنود من جيش الاحتلال وإصابة آخرين بهجومين منفصلين في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووصفت وسائل الإعلام هذا اليوم “بأقسى يوم” على جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
إشادة بأداء المقاومة
وأشاد محللون سياسيون ونشطاء وإعلاميون بالمقاومة وأدائها البطولي المتواصل في اليوم الرابع والتسعين، واصفين إياها بأنّها “كالعنقاء التي تنهض من بين الرماد في خانيونس وجباليا والشجاعية”، وتوجه له الضربات الموجعة.
وأكدوا أنّ من يتابع إعلام الاحتلال وما يتحدث به المراسلون الحربيون لجيشه يشعر بالفخر وكّان دولة الكيان الصهيوني تقف في هذه الحرب أمام “دولة عظمى”.
الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس علق بالقول: هذه كتائب القسام تطلق قبل قليل صواريخها نحو “تل أبيب” نحو عمق كيان الاحتلال، في اليوم 94 من المعركة، رغم كل أحاديث الاحتلال وأكاذيبه بشأن تمكنه من شل قدرات المقاومة الصاروخية والحد منها.
الكيان في طريقه إلى الزوال
وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة: “هذا ما نشعر به ونحن نتابع تغطيات مراسليهم الحربيين”، مضيفا: ونحن نتابع تغطيات المراسلين الحربيين لصحف الاحتلال ومواقعه الإخبارية؛ لا يمكن إلا أن نشعر بالكثير من الفخر، مع قناعة أكيدة بأن هذا الكيان الغاصب في طريق الزوال.
وشدد في تدوينة له على منصة “إكس” “ّاننا نشعر بالفخر لأنهم يتحدثون كأنما يواجهون دولة عظمى، وليس قوة مقاومة مُحاصرة في إقليم صغير محاصر يشكّل 1.5% لا غير من مساحة فلسطين التاريخية”.
ولفت إلى أنّ حركة مُحاصرة، ومساحة محدودة حوّلتها إرادة الإيمان والصبر إلى قوة حقّقت نصرا تاريخيا على الغزاة، وقاومتهم وما زالت ببسالة منقطعة النظير، وها إن كثيرا من “عقلائهم” يقولون لهم إن كسرها مستحيل.
وقال الزعاترة: لقد دفعتهم هذه القوة المباركة عبر مفاجأة لم يتخيّلوها إلى التكشير عن أنيابهم، وإهالة التراب على عقود من الدعاية، والنتيجة أنهم عبر حرب إبادة وتدمير، لا صلة لها بفروسية المعارك؛ إنما كانوا يطلقون النار على أقدامهم، وسيدفعون ثمنا سياسيا ضخما جرّاء ذلك، في مقابل شعب حظي باحترام العالم أجمع، ووضع قدميه برسوخ على سكة التحرير.
وختم الزعاترة بالقول: هذا هو “طوفاننا المبارك”، وتلك هي “سيوفهم الحديدية” الصدئة مثل قلوبهم.