الاسير خالد فراج : ناشط ورياضي ومتطوع في مهب الاعتقالات التي لا تتوقف بحقه

 ​   

بيت لحم /PNN /نجيب فراج – منعت الاعتقالات المتلاحقة بحق الشاب خالد جمال فراج”36 سنة” من سكان مخيم الدهيشة للاجئين من ان يحقق طموحاته ومخططاته على الصعيد الشخصي وكل ما يبدا بوضع مخطط له خارج السجن الا ويعود اليه مجددا. 

و اعتقل الاسير فراج لمدة ثماني سنوات منذ ان اصبح فتى وشاب اغلبها قيد الاعتقال الاداري ، وكانت اول هذه الاعتقالات في عام 2007 عندما كان طالبا في قسم التربية الرياضية بجامعة القدس ابو ديس حيث اعتقله الجنود عند حاجز الكونتينر وهو في طريقه من الجامعة الى البيت وزج في الاعتقال لمدة 14 شهرا وقد اطلق سراحه ليعود الى الجامعة ، وفي العام 2011 اعيد اعتقاله من قبل هذه القوات بعد ستة اشهر امضاها معتقلا في سجون السلطة وبعيد تمكنه من انهاء دراسته الجامعية وحكم عليه لمدة 32 شهرا ولكن هذه القوات اعادت اعتقاله لمدة 20 شهرا اعتقالا اداريا وفي هذه الفترة توفي والده وهو اسير محرر وقد اعتقل مع والده في ذات الفترة اذ تمكن من مشاهدة والده داخل السجن ولم يتمكن من وداعه الى مرقده الاخير، 

وبعد ذلك اعتقل خالد مرة اخرى اثناء كمين عسكري في دوار غوش عصيون الاستيطاني وهو عائد من زيارة تضامنية للناشط الشهيد نزار بنات في العام 2020 وقد حول الى الاعتقال الاداري لمدة عام، وعادت هذه القوات لتعتقله في شهر حزيران الماضي من منزله بعد اقتحامه وحول الى الاعتقال الاداري لمدة ستة اشهر وقد جدد له مرة اخرى قبل عدة ايام لمدة ستة اشهر اخرى. 

وعندما اقتحمت هذه القوات المنزل قال له ضابط المخابرات الاسرائيلي داخل غرفته الخاصة والجيش يقوم بعملية التفتيش انه لا يحب مشاهدته في الخارج وهي عبارة تتكرر من قبل ضباط المخابرات للعديد من النشطاء الذين يزج بهم في اتون الاعتقال الاداري من دون ان يقدموا للمحاكمة او توجيه لوائح اتهام بحقهم وهو اعتقال سياسي هدفه ملاحقة النشطاء ومعاقبتهم لانهم يعبرون عن مواقفهم ضد الاحتلال وممارساته واستمرار وجوده على الارض الفلسطينية ضمن سياسة كم الافواه الاسرائيلية بحسب مؤسسات حقوق الانسان. 

وبهذا الصدد تقول والدة خالد ان قوات الاحتلال تستهدفه بشكل متواصل وهو لا يكاد يخرج من السجن حتى يعود اليه وهذا ادى الى منعه من ممارسة حياته العملية فكان خالد يعمل مدرسا ومدربا رياضيا وقد خسر عمله في اكثر من مدرسة ومؤسسة رياضية جراء هذا الاعتقال اضافة الى منعه بطريقة او باخرى حتى من اكمال زواجه وقد تفرغ لبناء منزله وقد منعته الاعتقالات المتلاحقة من اتمام البناء، 

وتضيف ان قوات الاحتلال تستهدف عائلتها بشكل متواصل وقبل ذلك لاحقت زوجها من معتقل الى معتقل حيث امضى عشر سنوات ولم تكتفي هذه القوات بالاعتقال لزوجها المرحوم جمال بل ابعدته الى الخارج في الانتفاضة الاولى لعشر سنوات وبعد عودته عادت لاعتقاله وهي الان تقبع في منزل كبير وواسع لوحدها حيث ان نجليها ادهم وخالد معتقلان الاول في سجن نفحة منذ نحو 14 شهرا والثاني في ريمون وهذه ليست المرة الاولى ان يكون نجليها مع بعضهما البعض قيد الاعتقال، 

وقالت ان الظروف الحالية من جراء الحرب البربرية على غزة جعلت اوضاع السجون صعبة للغاية وهي الاصعب في كل مرات الاعتقال فلا زيارات للاهل او زيارات للمحامين فالانقطاع عن اخبار ابنيها غير مسبوق وهذا ما يجعلها دوما ان تقلق عليهما. 

ويعتبر خالد احد النشطاء والمتطوعين في العديد من المؤسسات وكان متطوعا في مؤسسة ابداع ويشرف على على تدريب العديد من عناصرها في المجال الرياضي، اضافة الى تطوعه في لجان مجتمعية تعمل على مساعدة المجتمع المحلي والتصدي لهمومه. 

  

المحتوى ذو الصلة