تل أبيب/PNN– كشف عضو “كابينيت الحرب” الإسرائيلي، بيني غانتس، مساء اليوم الأربعاء، عمّا وصفه بـ”مؤشرات إيجابية على إمكانية للتقدم” نحو صفقة تبادل الأسرى، مؤكدا وجود اتصالات للتوصّل إلى مبادرة جديدة لإتمام الصفقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده غانتس، مساء الأربعاء، قال فيه إن إسرائيل “لن تفوّت أية فرصة من أجل إعادة أبنائها وبناتها إلى منازلهم”.
وعلى الصعيد العسكري، قال غانتس إن إسرائيل تتجّه إلى عملية في رفح، ادّعى أنها لن تبدأ قبل إجلاء السكان من هناك. وشدد على أن إسرائيل ستبدأ اجتياحا لرفح حتى خلال شهر رمضان، “إن لم يكن هناك مخطط لإعادة الرهائن”، وفق تعبيره.
وقال إن أهمية “عملية تطهير رفح”، على حد تعبيره، “هي في القدرة على ضرب قوات حماس العاملة هناك وفي الحاجة إلى تحويل قطاع غزة إلى منطقة منزوعة السلاح”.
وعن إمكانية التوصل إلى هدنة أو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال غانتس: “لن نتوقف ولو لدقيقة واحدة عن القتال دون إعادة الرهائن. وفي كل الأحوال، سنواصل القتال بالكثافة المطلوبة حتى نزيل تهديد حماس”.
وحول الجبهة اللبنانية، قال إن “النتيجة ستكون واحدة فقط: إبعاد حزب الله عن الحدود والعودة الآمنة لسكاننا”. وأضاف أن “إسرائيل ستعلن عن اجتياز حزب الله الخطوط الحمراء عندما يفعل ذلك”.
وادّعى غانتس أن إسرائيل تهدف إلى السيطرة الأمنية على قطاع غزة، دون سيطرة مدنية، وقال إن “جهات عديدة قادرة على العمل ميدانيا، ليس من بينها حماس”.
وقال غانتس إن إسرائيل تعمل على دراسة عدد من المخططات لإيصال المساعدات إلى غزة “من خلال إدارة دولية من الدول العربية المعتدلة بدعم من الولايات المتحدة”.
وكشف أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على الدفع بـ”مخطط تجريبي” لـ”نقل المساعدات بواسطة جهات ومنظمات ودول، بما يضمن عدم سيطرة حماس عليها”. وقال إن هدف إسرائيل والدول المانحة هي “مساعدة السكان، لا الإرهابيين”.
وتوجه غانتس بالشكر للرئيس ، جو بايدن، والإدارة الأميركية، على إحباط مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وكذلك على “المساعدة في إنشاء بديل لحكم حماس” في غزة.
وقال إنه “إلى جانب النصر العسكري، يجب علينا أيضاً أن نسعى لتحقيق نصر سياسي”، في إشارة إلى “التطبيع واتفاقيات السلام مع السعودية ودول أخرى بطريقة تساعد أيضًا في القضاء على حكم حماس”.
وأضاف “نحن نعمل على تعزيز المحور المعتدل في مواجهة إيران، وإقامة إدارة إقليمية تساعد الفلسطينيين على تشكيل حكومة مغايرة في غزة، ستهتم أن الاستثمارات موجهة أيضًا إلى تغيير المنهاج الدراسي كما فعل أصدقاؤنا في الإمارات”.