واشنطن/PNN- ذهب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تسليح حليفتيها إسرائيل وأوكرانيا بطريقتين مختلفتين، فهي تُرسل الأسلحة إلى أوكرانيا بكل علانية وبقرع الطبول؛ لكنها تتكتم وتتحفظ وتلتزم السرية عندما تُمد إسرائيل بالسلاح.
وبحسب التقرير، تكتسب الشفافية بشأن عمليات نقل الأسلحة أهمية خاصة الآن بعد أن وقَّع الرئيس بايدن على حزمة مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار، تمت الموافقة عليها بعد تأخيرات طويلة في مجلس النواب.
شحنات الأسلحة
وستدفع هذه الحزمة ثمن أسلحة بمليارات الدولارات تتدفق إلى أوكرانيا وإسرائيل ودول أخرى.
وبمجرد أن أصبح مشروع القانون قانونًا، أصدرت إدارة بايدن إعلانات جديدة حول شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، ولكن ليس حول عمليات النقل إلى إسرائيل.
ومنذ بدء الحربين في أوكرانيا وغزة، أصدرت الحكومة الأمريكية ما لا يقل عن 126 بيانًا صحفيًّا أو تحديثًا تصف المساعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا، وثلاثة فقط تصف المساعدات العسكرية المرسلة إلى إسرائيل.
ومن باب الإنصاف بحسب الصحيفة، فإن عمليات نقل الأسلحة إلى كل دولة تخضع لسلطات مختلفة وتنطوي على متطلبات إبلاغ مختلفة، لكن وبحسب المسؤول السابق جوش بول، من الواضح أن وزارة الخارجية تتعامل مع إسرائيل وأوكرانيا بشكل مختلف.
وأضاف بول: ” ليس هناك شك في أن الوزارة تقدم معلومات إلى الكونغرس ليست مطلوبة منها عندما يتعلق الأمر بتفويضات أوكرانيا، وتقوم بذلك بطريقة غير سرية، بينما بالنسبة لإسرائيل فهي تقدم معلومات أقل، وتقوم بذلك في شكل سري”.
وأشار التقرير إلى أن هناك تمييزًا آخر جديرًا بالملاحظة. إذ تستخدم أوكرانيا الأسلحة الأمريكية في المقام الأول ضد القوات الروسية العسكرية الغازية.
ومن باب الإنصاف بحسب الصحيفة، فإن عمليات نقل الأسلحة إلى كل دولة تخضع لسلطات مختلفة وتنطوي على متطلبات إبلاغ مختلفة، لكن وبحسب المسؤول السابق جوش بول، من الواضح أن وزارة الخارجية تتعامل مع إسرائيل وأوكرانيا بشكل مختلف.
وأضاف بول: ” ليس هناك شك في أن الوزارة تقدم معلومات إلى الكونغرس ليست مطلوبة منها عندما يتعلق الأمر بتفويضات أوكرانيا، وتقوم بذلك بطريقة غير سرية، بينما بالنسبة لإسرائيل فهي تقدم معلومات أقل، وتقوم بذلك في شكل سري”.
وأشار التقرير إلى أن هناك تمييزًا آخر جديرًا بالملاحظة. إذ تستخدم أوكرانيا الأسلحة الأمريكية في المقام الأول ضد القوات الروسية العسكرية الغازية.
لكن ورغم أن إسرائيل واجهت هجومًا وحشيًّا من قبل حماس في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول حسب ما يدعون، فإنها ومنذ ذلك الحين، ظلت تستخدم الأسلحة الأمريكية بطرق أدت إلى استشهاد الآلاف من النساء والأطفال.
وكان من بين الشهداء في غزة المئات من عمال الإغاثة والعاملين في المجال الطبي والصحفيين، وربما لا يكون البيت الأبيض حريصًا على تسليط الضوء على دوره في قتل المدنيين.
تفسير انفاق الأموال
ولفت التقرير إلى أننا لا نعرف سوى القليل جدًّا عن كيفية استخدام الأسلحة الأمريكية بمجرد وصولها إلى الجيش الإسرائيلي.
وتساءل ما إذا كان يتم استخدامها في غزة وكيف؟، وهل تتدفق إلى الضفة الغربية؟ وهل هناك احتمال أن تصل إلى كتائب تدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان؟.
وأكد التقرير وجوب أن تُبدي إدارة بايدن، التي تُنادي دومًا بأن الشفافية هي شريان الحياة للديمقراطيات، استعدادها للتحدث بشأن الأسلحة التي يتم نقلها جوًّا إلى إسرائيل، لنفس السبب الذي يجعلها تهتم بتفسير كيفية إنفاق أموال دافعي الضرائب على الدعم العسكري لأوكرانيا.
وكان من بين الشهداء في غزة المئات من عمال الإغاثة والعاملين في المجال الطبي والصحفيين، وربما لا يكون البيت الأبيض حريصًا على تسليط الضوء على دوره في قتل المدنيين.