الرئيس “الإسرائيلي”: التطبيع مع السعودية سيحدث تغييرا هائلا

 ​   

تل أبيب/PNN- اعتبر رئيس الاحتلال “الإسرائيلي” إسحاق هرتسوغ الثلاثاء، أن التطبيع مع السعودية يمكن أن يحدث “تغييرا هائلا”، معربا عن أمله في دراسة الأمر بجدية.

جاء ذلك في كلمته بمؤتمر المعهد “الإسرائيلي” للديمقراطية حول الاقتصاد والمجتمع، وصلت نسخة مكتوبة عنها للأناضول، فيما أكدت الرياض في أكثر من مناسبة أن التطبيع لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني.

وقال هرتسوغ: “قبل يومين، التقيت مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، واستمعت منه إلى ما تم الإعلان عنه رسميًا، وهو أن هناك خيارا للتطبيع مع المملكة العربية السعودية”.

وأضاف أن “هذه الخطوة يمكن أن تحدث تغييرا هائلا لقواعد اللعبة، ما يشكل انتصارا على إمبراطورية الشر”، وفق تعبيره.

وأعرب عن أمله في “أن يتم دراسة هذا الاحتمال بجدية، حيث سعت إمبراطورية الشر في 7 أكتوبر تشرين الأول الماضي إلى تدمير فرصة التطبيع”، على حد زعمه.

وفي 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، قال هرتسوغ خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن “تطبيع العلاقات مع السعودية هو مفتاح الخروج من الحرب”.

وقبل أن يشن الاحتلال الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول تزايد حديث مسؤولين “إسرائيليين” عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن ذلك لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني.

في السياق، زعم هرتسوغ في كلمته الثلاثاء، أن “نضال إسرائيل ليس مجرد قتال ضد حماس، بل هو معركة أوسع واستراتيجية وعالمية وتاريخية، وعلينا أن نفعل كل شيء للاندماج في الرؤية الكبرى للتطبيع”.

وأشار إلى أن “إحدى أهم المزايا النسبية لدينا هي حقيقة أن الاحتلال وقطاع الأعمال لدينا لديهما اتصالات وجسور قوية في جميع أنحاء العالم”.

وادعى أن “إيران ووكلاءها، إلى جانب مختلف المروجين للمقاطعة، يحاولون بكل الطرق الإضرار بهذه الروابط من خلال حملة دولية عدوانية ساخرة ضدنا”.

وزعم أن “ذلك تجلى في التصريح الفاضح الذي أدلى به المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والذي يجب على العالم أجمع أن يرفضه ويدينه بشكل لا لبس فيه”.

والاثنين، أعلن مدعي عام الجنائية الدولية كريم خان أنه “يسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال  بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت و3 من قادة حركة “حماس” بتهم ارتكاب جرائم حرب”.

ومنذ 7 أكتوبر يشن الاحتلال حربا على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل “إسرائيل” الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

  

المحتوى ذو الصلة