[[{“value”:”
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم السبت، إسقاط طائرة إسرائيلية مسيّرة فوق الأراضي اللبنانية، واعترف جيش الاحتلال بالحادثة. مشيراً إلى أنها أُسقطت بصارخ أرض-جو.
وقال حزب الله في بلاغ عسكري، اليوم السبت، إنّ مجاهدي المقاومة الإسلامية “كمنوا” لمسيّرة من نوع “هيرمس 900” واستهدفوها بالأسلحة المناسبة فوق الأراضي اللبنانية “وتم إسقاطها”.
وأوضح بأنّ العملية جاءت “بعد رصد وترقب ومتابعة دقيقة لمسيرات العدو التي تقوم بالاغتيالات واستهداف المنازل الآمنة”.
واعترف الاحتلال بإسقاط المسيّرة، حيث أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ “هذه هي المرة الرابعة التي يُسقط فيها حزب الله مسيّرات إسرائيلية في جنوب لبنان، منذ بدء الحرب الحالية”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: “قبل قليل، أطلق صاروخ أرض-جو على طائرة مسيرّة عن بعد، تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، كانت تحلق في سماء لبنان، مما أدى إلى إصابتها، وسقوطها في الأراضي اللبنانية”.
وفي سياق متصل، أعلن حزب الله في بيان سابق، صباح اليوم السبت، تنفيذ سلسلة عمليات ضد أهداف إسرائيلية عسكرية على الحدود الفلسطينية اللبنانية، دعماً للشعب الفلسطيني في غزة ورداً على اعتداءات الاحتلال بحق المواطنين اللبنانيين وقرى جنوب لبنان.
وأكّد أنّ مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا مرابض مدفعية الاحتلال في “خربة ماعر” وانتشاراً لجنوده في محيطها بالأسلحة الصاروخية. مؤكداً تدمير التجهيزات التجسسية المستحدثة في “موقع المرج” بالأسلحة المناسبة.
وتابع البيان: “رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً الاعتداء الذي طال بلدة عين قانا وأدى إلى جرح مدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ بركان ثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة”.
واستهدفت المقاومة اللبنانية مبنيين يتمركز فيهما جنود الاحتلال بمستوطنتي “نطوعة” و”شوميرا” بالأسلحة الصاروخية، بالإضافة إلى استهداف موقع “البغدادي”.
كما شنت المقاومة هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضيّة على التموضع المستحدث للفصيل المدرع شمال “ثكنة يفتاح”؛ واستهدفت أماكن تموضع واستقرار ضباط جيش الاحتلال وجنوده وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة.
مميزات الطائرة
تعدّ طائرة “هيرمس 900” فخر الصناعة الاسرائيلية تبلغ تكلفة صناعتها قرابة 6 مليون دولار، وهي أحدث طائرة مسيّرة، دخلت الخدمة رسميا في جيش الاحتلال عام 2017، واستُخدمت قبل ذلك أول مرة في حربه على غزة عام 2014.
والطائرة المسيّرة من إنتاج الشركة الجوية الإسرائيلية “إلبيت”، وقد استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة عام 2014، وأعلن دخولها الخدمة رسمياً عام 2017. وتعرف هذه المسيّرة في سلاح الجو بـ “كوخاف”، وهي كلمة عبرية تعني “النجم”.
ويبلغ وزن الطائرة 1180 كيلوغراماً، في حين تبلغ حمولتها 350 كيلوغراماً. وتستطيع الطيران مدة 36 ساعة، مع إمكانية التحليق على ارتفاع 30 ألف قدم.
Your browser does not support the video tag.
وتصل سرعة “هيرمس 900” إلى 220 كيلومتراً في الساعة، وبإمكانها أن تحمل 4 صواريخ جو-أرض من طراز “إيه جي إم-114 هيلفاير”، أو صواريخ جوّ-جوّ من طراز “إيه آي إم-92 ستينغر” المستخدمة لاعتراض الطائرات والمسيّرات.
كما يمكنها حمل قنابل موجهة بالليزر من نوع “جي بي يو-12 فايفواي” أو قنابل “جدام” مماثلة، تستخدم في استهداف المواقع، وشنّ هجمات، وتنفيذ اشتباكات واغتيالات، وعمليات نوعية.
وتتميز المسيرة بهيكلها الكبير الذي يتيح قدرة استيعابية عالية لتنوع الحمولات. تضم الطائرة أجهزة استشعار عالية الأداء، والقدرة على اكتشاف الأهداف البرية والبحرية، وتنفيذ مهمتين متزامنتين.
“}]]