محكمة العدل الدولية: إسرائيل قوة احتلال وللشعب الفلسطيني الحق بتقرير المصير

[[{“value”:”

لاهاي – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وأن استمرار احتلال أراضيه لا يغير وضعها القانوني الذي أقرته القوانين والمواثيق الدولية.

وأعلنت المحكمة، اليوم الجمعة، رأيها الاستشاري بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية منذ عام 1967، ووصلت إلى قرار بأن “إسرائيل هي قوة احتلال في غزة والضفة الغربية فيما ذلك شرقي القدس المحتلة”.

وتلا رئيس المحكمة، القاضي نواف سلام الرأي الاستشاري، في جلسة علنية عقدت بمقر المحكمة في “قصر السلام” بمدينة لاهاي الهولندية، مؤكداً أن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 تمثل أراضي ذات وحدة وتواصل وسيادة يجب احترامها.

رئيس محكمة العدل الدولية: إسرائيل ملزمة بوقف سياساتها غير القانونية ووقف الأنشطة الاستيطانية وتعويض المتضررين وإنهاء وجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن pic.twitter.com/I5PeXEJWLs

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 19, 2024

وفي 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار “رأي استشاري” غير ملزم بشأن “العواقب القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها شرقي القدس”، ويتعلق ذلك بالاحتلال طويل الأمد للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.

وشدد سلام على أن استمرار وجود سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 “غير قانوني، وأنها ملزمة بإنهاء وجودها فيها في أسرع وقت ممكن، وأن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية لفترة زمنية طويلة لا يغير وضعها القانوني”.

لاهاي: من #محاكمة_اسرائيل
“هناك 56 عامامن الاحتلال و16 عاما من الحصار”خلال أولى جلسات القضية التي رفعتها #جنوب_افريقيا امام محكمة العدل الدولية ضد #إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، يؤكد أن تصرفات إسرائيل ليست حديثة العهد وهي مستمرة منذ 75عاما..#تحية_لموقفهم_الانساني pic.twitter.com/4SO9GOuJbs

— D.Khalid Alsabaei (@D_alsabaei) January 11, 2024

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال سرعت من إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة والتي بلغت أكثر من 24 ألف وحدة استيطانية، مؤكدة أن عليها وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة.

وبين سلام أن مصادرة سلطات الاحتلال للأراضي الفلسطينية ومنحها للمستوطنين “ليست مؤقتة وتخالف اتفاقية جنيف”.

وأعرب عن عدم اقتناع المحكمة بأن توسيع تطبيق القانون الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس “مبرر”، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال فرضت سلطتها كقوة احتلال بطريقة تخالف مع ما ورد في المادتين 53 و64 من اتفاقية جنيف.

الباحث البريطاني كريس كونزلر: “حكم محكمة لاهاي أقر وجود أسس لاعتبار ما يحدث إبادة جماعية. لكل صانعي المحتوى والصهـ.ـاينة الذين نشروا دعاية أنه لا وجود لإبادة جماعية في #فلسطين، أتمنى أن تدركوا عمق الجريمة التي ارتكبتموها والعار الذي علق بكم!”#حرب_غزة pic.twitter.com/uaOPaYYft8

— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) January 27, 2024

وقال أنه لا يمكن لسلطات الاحتلال أن “تقوم بتهجير سكان المناطق المحتلة أو توطين بعض مواطنيها فيها”.

وأضاف سلام بأن نقل المستوطنين إلى الضفة الغربية أو شرقي القدس المحتلة يتناقض مع المادة 49 من معاهدة جنيف، وأن احتجاز الممتلكات الفلسطينية من قبل المستوطنين يخالف التزامات سلطات الاحتلال الدولية.

المُستوطنون يواصلون هُجومهم على منازل ومُمتلكات #الفلسطينيين في بلدة #حوارة pic.twitter.com/Dd97OupVjA

— EL BILAD – البلاد (@El_Bilade) July 19, 2024

وبين أن المحكمة ستدرس التداعيات القضائية للوجود غير القانوني لسلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة، وأن “الرأي الاستشاري يعتمد على فرضية أن الأراضي الفلسطينية هي أراض تحت الاحتلال”.

وأفاد سلام بأن الرأي الاستشاري الحالي لا يشمل الحرب التي اندلعت في غزة في أكتوبر 2023.

🧶🧶 متظاهرون من أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي: يجب وقف إطلاق النار في #غزة حالا #حرب_غزة pic.twitter.com/NbdM54aeo1

— العَرَّاب الأخير (@donkorliony) January 12, 2024

وأوضح أن سلطات الاحتلال احتفظت بممارسة سلطتها على قطاع غزة خاصة مراقبة حدوده الجوية والبحرية والبرية، “وأن واجبات إسرائيل في الأراضي المحتلة تخضع لمعاهدة 1959 بشأن معاملة المدنيين بزمن الحرب”.

وأكد سلام تخلي سلطات الاحتلال عن التزاماتها في معاهدة مكافحة التمييز العنصري المبرمة عام 1965، داعياً سلطات الاحتلال إلى الالتزام بمعاهدة سدرا عندما تمارس سلطاتها خارج أراضيها.

وأحكام “العدل الدولية” نهائية للدول الأطراف المعنية في القضية وغير قابلة للطعن، بحسب المادة 94 (1) من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تنص على “يتعهد كل عضو في الأمم المتحدة بالامتثال لقرار محكمة العدل الدولية في أي قضية يكون طرفا فيها”، كما تنص المادة 94 (2) على أنه في حالة عدم الامتثال، “يجوز لمجلس الأمن، إذا رأى ضرورة لذلك، أن يقدم توصيات أو يقرر التدابير التي يتعين اتخاذها لتنفيذ الحكم”.

وهذه هي المرة الثانية التي تطلب فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية، إصدار رأي استشاري يتعلق بالأرض الفلسطينية المحتلة.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة