الاحتلال يضيّق الخناق على المقدسيين باحتفال للمستوطنين

 ​   

الداخل المحتل/ PNN –  أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة فرض سلسلة إجراءات من شأنها تقييد حركة الفلسطينيين في عدد من الأحياء والشوارع، بهدف إفساح المجال للمستوطنين لإقامة ما يسمى احتفال “نور الحياة” في جبل الزيتون بالمدينة.

وحسب بيان صحفي لشرطة الاحتلال، تبدأ تلك الإجراءات والإغلاقات للشوارع والأحياء المقدسية من مساء السبت وتستمر حتى مساء الأحد.

وقال الكاتب المقدسي أحمد الصفدي للجزيرة نت إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمنع ضمن إجراءاتها استخدام السيارات الخاصة في منطقة جبل الزيتون وعدد من الشوارع “تعبيرا عن الهيمنة بالقوة على الحيز والمكان لمصلحة المستوطنين”.

وقارن الصفدي بين تعامل الاحتلال في الأعياد اليهودية “التي تحظى بكل تسهيل وحرية” والأعياد الإسلامية “التي يتم فيها تحرير مخالفات وغرامات لمركبات المصلين، ومنع العديد منهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، بما في ذلك أيام الجمعة، بل ويتم الاعتداء عليهم”.

وأشار إلى أن التضييق على المقدسيين يشمل “مركز المدينة وبلدة سلوان وجبل الزيتون والبلدة القديمة”.
الإغلاقات الإسرائيلية تهدف إلى تسهيل وصول المستوطنين إلى جبل الزيتون 
ومنذ احتلال مدينة القدس عام  1967 يقصد آلاف المستوطنين سنويا مقبرة جبل الزيتون في وادي قدرون شرقي سور القدس والمسجد الأقصى، لإحياء ذكرى وفاة حاخام يهودي يدعى حاييم بن العطار في احتفال يطلقون عليه “نور الحياة” نسبة إلى عنوان أحد مؤلفاته.

ويدّعي المستوطنون أن الحاخام عاش وتوفي في القدس عام 1743، ودُفن في المقبرة التي ملأها الاحتلال بعشرات آلاف القبور الحقيقية والوهمية.

وتشرف على الاحتفال مؤسسة إسرائيلية تدعى “كديشاه” ممولة حكوميا ومن القطاع الخاص، وهي ذاتها التي تشرف على مقبرة جبل الزيتون -التي تمتد على مساحة تقدر بـ400 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) شرقي المسجد الأقصى- وعلى جبل الزيتون.

 

  

المحتوى ذو الصلة