[[{“value”:”
مجدل شمس – المركز الفلسطيني للإعلام
طرد أهالي مجدل شمس وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء كنيست من البلدة حضروا خلال تشييع ضحايا سقوط القذيفة الصاروخية على على القرية مساء أمس.
ووفق وسائل إعلام محلية؛ هاجم عدد من أهالي مجدل شمس وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، وصرخوا بوجهه “ارحل من هنا يا مجرم، لا نريدك في الجولان”.
كما طال الطرد نير بركات، وعيديت سيلمان، و يوآف كيش.
ودعا الأهالي وزراء الاحتلال لعدم استغلال الكارثة التي حصلت في مجدل شمس لأهداف سياسية وأجندة إسرائيلية.
وشيّع جمهور غفير من الجولان العربي السوري المحتل والمجتمع العربي في أراضي 48، صباح اليوم الأحد، ضحايا سقوط القذيفة الصاروخية في قرية مجدل شمس، وسط أجواء حزينة للغاية.
وسقطت أمس قذيفة على ملعب في القرية أدت لهذا العدد من القتلى والجرحى.
ونفى حزب الله بشكل قاطع مسؤوليته عن إطلاق القذيفة، في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية عن احتمال أن يكون صاروخ اعتراضي من القبة الحديدية.
وأثارت العديد من الأوساط تساؤلات أنه حتى لو أن الأمر لا يتعلق بصاروخ من القبة الحديدية، لماذا لم تفعل هذه القبة لإسقاط الصاروخ، مشيرين إلى أن سعي الاحتلال إلى استغلال ما حدث للعدوان على لبنان قد يكون مؤشرا على تورطه (الاحتلال) فيما حدث.
وطالبت القيادة الدرزية في الجولان والعائلات الثكلى وزراء الحكومة الإسرائيلية بعدم الحضور للعزاء في بيت الشعب في مجدل شمس.
وبعد انتهاء مراسم تشييع الضحايا عادت العائلات الثكلى إلى منازلها، وتوافد عدد من الوفود والأهالي لتقديم العزاء للعائلات، ويستمر تقديم العزاء غدًا وبعد غد في ساحة مجدل شمس.
وقُتل 12 طفلا (أعمارهم بين 10 و16 عاما) وأصيب نحو 20 آخرون بعضهم بحالة خطيرة، مساء أمس السبت، من جراء سقوط قذيفة صاروخية في بلدة مجدل شمس.
والضحايا من مجدل شمس هم:
فجر ليث أبو صالح (16 عاما)
أمير ربيع أبو صالح (16 عاما)
حازم أكرم أبو صالح (15 عاما)
جوني وديع إبراهيم (13 عاما)
إيزيل نشأت أيوب (12 عاما)
فينيس أدهم صفدي (11 عاما)
يزن نايف أبو صالح (12 عاما)
ألما أيمن فخر الدين (11 عاما)
ناجي طاهر حلبي (11 عاما)
ميلار معضاد الشعار (10 أعوام)
وناظم فاخر صعب (من عين قينيا).
وفي السياق، قدّم التجمع الوطني الديمقراطي باسم عموم الأهل في الداخل الفلسطيني أحر التعازي والمواساة القلبية للأهل في الجولان السوري المحتل وقرية مجدل شمس على وجه الخصوص إثر الفاجعة الكبيرة.
وقال التجمع في بيان إنه “نسأل الله أن يلهم أهالي الضحايا الصبر والسلوان وأن يتغمد أولاهم برحمته ويدخلهم فسيح جناته، وأن يمّن على الجرحى بالشفاء العاجل”.
وأكد أن “إنهاء الحرب على غزة هو الحل الوحيد لإنهاء هذه المعاناة المستمرة ووقف شلال الدم في المنطقة وتجنب سقوط المزيد من الضحايا”.
بدوره، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 48، محمد بركة، في بيان، اليوم الأحد، إن “قلوبنا ووجداننا يعتصرها الألم والغضب ونقف بكلّ جوارحنا مع أشقائنا وأصدقائنا ومع الأهل في مجدل شمس في الجولان السوري المحتلّ، وبالأخص مع عائلات الضحايا ونعرف أن الجولان عائلة واحدة في هذا المصاب الرهيب.
وأكد أنه “لا شيء أقسى وأفظع من مشهد الأطفال المقتولين والذين تناثرت أشلاءهم في ملاعب الطفولة وملاعب الحياة. صحيح أن مشهد قتل الأطفال، ومشهد فظائع تناثر أشلاء الأطفال يرافق حياتنا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولكننا نرفض رفضا قاطعا أن نتعوّد على هذا المشهد ونرفض أن يتحوّل إلى جزءٍ من حياتنا، في أيّ مكان ولجميع البشر”.
وشدد بركة في بيانه على أن “إسرائيل عموما وإسرائيل نتنياهو، غير مؤهلة على الإطلاق، ولا تملك الحق الأخلاقي في الحديث عن الإنسانية، ليس بسبب ما ترتكبه من جرائم في غزة وفي الضفة وحسب، إنما أيضا بسبب الاحتلال الطويل لمرتفعات الجولان السوري المحتل منذ أكثر من 57 عاما. مجدل شمس ليست قرية درزية في شمالي إسرائيل تفتقر إلى الملاجئ ووسائل الحماية كحال قرانا ومدننا العربية، إنما هي قرية شامخة، عربية سورية درزية محتلة، في جنوبي سورية”.
وختم رئيس المتابعة بالقول إن “نتنياهو هو الذي يتحمل مسؤولية عدم وقف النار والنزيف لأنه هو الذي يعاند ويتهرب ويماطل بخلاف موقف معظم العالم وحتى بخلاف رغبة أوساط إسرائيلية. إن وقف الفظائع ومجازر الأطفال لا يمكن أن يكون بقرع طبول الحرب والقتل والموت، إنما بوقف الحرب فورا في كل المحاور”.
“}]]