[[{“value”:”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام
قالت صحيفة فايننشال تايمز، إن دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين، يخوضون سباق دبلوماسي محموم من أجل منع اندلاع حرب إقليمية شاملة، بعد إقدام الاحتلال على اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية، المفاوض الرئيسي بشأن الأسرى، وقائد عسكري بارز في حزب الله.
وذكرت الصحيفة أن إنريكي مورا، أحد كبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، يجري محادثات حاسمة مع مسؤولين في العاصمة الإيرانية التي اغتيل هنية على أراضيها.
وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين يقرون بأن اغتيال هنية في طهران، أكد على التحدي الذي يواجهونه في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء حرب الإبادة على غزة، حيث إن هنية كان المحاور الرئيسي لحركة حماس مع الوسطاء.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بن كاردين: “هنية، كان أحد المفاوضين الرئيسيين، وهذا يجعل الأمور أكثر تحديا الآن في ما يتعلق بمفاوضات الرهائن ويجعل الموقف الساخن أكثر سخونة”.
في حين قال جوناثان بانيكوف، وهو ضابط استخبارات كبير سابق يشغل الآن منصب مدير مبادرة “سكوكروفت” للأمن في الشرق الأوسط التابعة للمجلس الأطلسي: “من المرجح أن تكون قدرة واشنطن على تشكيل الأحداث محدودة إلى حد ما”.
وأضاف أنه “في الأمد القريب، فإن ردود فعل إيران وحزب الله وحماس على مقتل شكر وهنية ستؤدي إلى زيادة احتمال اندلاع حرب إقليمية أو العودة إلى الهجمات الانتقامية”.
وأشارت “فايننشال تايمز” إلى عقد إدارة بايدن يوم أمس الأربعاء مشاورات عاجلة مع مسؤولين إسرائيليين، وكذلك حلفاء وشركاء آخرين لديهم نفوذ على إيران لمحاولة سحب جميع الأطراف من شفا الصراع.
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، تحدث مع نظيريه الأردني والقطري بينما تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.
ولفتت “فايننشال تايمز” إلى أن واشنطن حاولت إقناع “إسرائيل” باتخاذ رد مدروس على الهجوم الصاروخي في مجدل عين شمس بالجولان السوري المحتلة، والذي نفى حزب الله علاقته به، غير أن “إسرائيل” لم تنصت لذلك واغتالت أرفع قيادي عسكري في الحزب منذ اندلاع الحرب على غزة.
وقالت الصحيفة: “مع تحذير الدبلوماسيين من عواقب الانتقام في عمق لبنان. لم يؤد الهجوم في طهران إلا إلى زيادة مخاوف المسؤولين الأمريكيين من أن أي رد قد يتحول إلى صراع إقليمي”.
ووفق الصحيفة فإن المسؤولين الأمريكيين يقرون بأن هذه الأيام هي الأكثر حساسية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي وقت سابق، رجح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيرب، عدم احتمالية التصعيد، مشيراً إلى أن واشنطن لا تزال تحاول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف و400 شهيد، وإصابة أكثر من 91 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]