قيادي في حماس: التفاوض سيستمر بعد اختيار السنوار والمشكلة بإسرائيل

 ​   

إسطنبول / PNN – قال القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، إن عملية التفاوض بشأن وقف الحرب عن قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل عبر الوسطاء ستستمر بعد اختيار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.

وقال حمدان في تصريحات أدلى بها للأناضول: “موضوع التفاوض كان يُدار بقرارات القيادة، والسنوار لم يكن بعيدًا عن عملية التفاوض بل حاضرًا بتفاصيلها”.

وأضاف: “ستستمر عملية التفاوض، والمشكلة في العملية ليست التغيير الذي جرى في حركة حماس، بل في إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفي أمريكا التي لم تكن صادقة لا في وساطتها ولا في محاولتها الدفع لوقف إطلاق النار”.

وتابع: “السنوار يتمتع بقدر عالٍ من المرونة في إدارة الشؤون العامة ويحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأردف: “على الإسرائيلي أن يعيد النظر كثيرًا عندما يتحدث عن قضية التفاوض، لأن منطق التفاوض الذي انطلقت منه الحركة كان وقف العدوان على شعبنا والذهاب لتبادل الأسرى، في حين حاول الإسرائيلي استعادة أسراه بلا ثمن وقتل شعبنا في عملية إبادة جماعية”.

وأوضح أن حركة حماس ستظل ملتزمة بالعمل من أجل وقف إطلاق نار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإنهاء الحصار، وإعادة إعمار القطاع مرة أخرى، ثم عملية تبادل الأسرى.

وأشار إلى أن رئيس المكتب السياسي الجديد للحركة يحيى السنوار “سوف يواصل المسيرة بهذا الاتجاه”.

والثلاثاء، أعلنت حركة “حماس”، اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية الذي تم اغتياله الأربعاء في طهران.

وبشأن المبادرات السابقة لوقف الحرب، قال حمدان: “إننا قبلنا في مايو/ أيار الماضي مبادرة قدمها الوسطاء، ثم رفضها نتنياهو بعد ثلاثة أسابيع، وبعد ذلك، قُدمت ورقة أخرى قبلناها، ولا يزال نتنياهو يماطل”.

وأضاف: “ليس المطلوب أن تقدم حماس خطوة للأمام، فقد قدمت كل ما هو ممكن لوقف العدوان سواء بالميدان أو في التفاوض، المطلب هو الضغط الحقيقي على نتنياهو، وهو يعلم أن محاولات المراوغة التي يقوم بها لن تجدي نفعًا، لا سابقًا ولا الآن”.

وأضاف: “إذا كان اغتيال هنية من أهداف نتنياهو في تغيير مسار التفاوض فهو واهم، فقاعدة التفاوض ثابتة، والرجال الذين تابعوا المفاوضات خلال قيادة هنية سيواصلون العمل مع السنوار، الذي كان حاضرًا بكل تفاصيل التفاوض”.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

وتعقدت جهود الوساطة إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عبر قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

  

المحتوى ذو الصلة