فيديو PNN: ازمة مياه خانقة تعيشها الخليل وصلت لعدم وصول المياه لبعض الاحياء منذ 50 يوما

 ​   

الخليل /PNN/ تقرير دلال الوحيدي – تصوير رهام طقاطقة – مونتاج  شهد غنام 

تعاني مدينة الخليل وكافة احيائها ومناطقها من نقص حاد في كميات المياه التي يتم توزيعها على منازل السكان من قبل بلدية الخليل؛ بسبب تخفيض كميات المياه الواردة من الشركة الإسرائيلية “ميكروت” بنسبة 6 آلاف كوب يومياً، بالرغم من ان كمية المياه التي كانت ترد قبل التخفيض غير كافيه، كما وتقوم هذه الشركة بإعطاء المستوطنات كميات اضافية من المياه على حساب حقوق الفلسطينيين.

يقول جميل الفاخوري احد سكان مدينة الخليل في حديثه مع مراسلة PNN  بالمدينة : ” لا تصلني المياه الا كل شهرين مره واحدة حيث انها تأتي ساعات معدودة ثم تنقطع شهرين اخريين مما يضطرني الامر بان اذهب الى البلدية وان اشتري تنك مياه “.

ويسرق الاحتلال الإسرائيلي وفي تقارير دولية ما يزيد عن 84% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية، كما انه هدم خلال الأعوام الأخيرة ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه ودمر ما يزيد عن 100 نبع وعين ماء، واستولى على ما يزيد على 52% من مصادر المياه الفلسطينية في الضفة الغربية، ويستولي على 32% أيضا لصالح مستوطناته، وبذلك يتبقى لأصحاب الأرض والمياه سوى 16% من مياههم .

من ناحيته قال عبد الكريم مسك من سكان منطقة تل الرميدة لPNN :” ان المياه تأتيهم كل شهر ونصف مرة واحدة وبأنهم محاصرين من قبل الاحتلال الاسرائيلي وعلى الأقل نريد ان تتوفر لنا المياه ولا نريد ان نشتري تنكات المياه “.

وأضاف احد المواطنين في مدينة الخليل: ” لا يوجد لدينا مياه من حوالي شهرين تقريباً ولم تنزل حتى 10 امتار ل 50 فرد من العائلة لمن ستكفي هذه الكمية من المياه؟ ”  

وأشار المواطن جمال ابو عصب، الى ان كل اسبوعين على الاقل يقومون بشراء تنك مياه لعدم توفر المياه منذ حوالي 47 يوماً، واخر دورة مياه كانت قبل 23 يوماً . 

واوضح مسؤول توزيع المياه في بلدية الخليل عامرعاشور، ان كمية المياه الواصلة الى مدينة الخليل والمتفق عليها خلال الفترات الماضية 22 الف كوب ،وتم ابلاغنا بتاريخ 25-5 ان كميات المياه الواصلة الى مدينة الخليل نسبتها 35%، ثم ارتفعتفيما بعد لتصل الى 41% واصبح المعدل اليومي الواصل للمدينة14  الف كوب.

ويشير عاشور في حديثه مع شبكة PNN الى انه تم عمل خطة طوارئ لبرنامج مدته 38 يوماً، ولكن بسبب التقطع الكبير بكميات المياه الواصلة الى البلدية تم التغيير الى 53 يوماً.

وتطرق الى وجود برنامج لتوزيع المياه بشكل يومي الى عدت مناطق، وفي حال وجود أي خلل يتم معالجته مباشرة بعد التواصل مع بلدية المحافظة .

ونوه على ان طبيعة مدينة الخليل تحتوي على مناطق سهلة ومناطق جبلية، وان المناطق الجبلية تحتاج الى مضخات مياه حتى يتم إيصال المياه لهم وتم تركيب 25 مضخة للمناطق المرتفعة، وأوضح انهم قاموا بالتوزيع العادل قبل 3 سنوات وتم حل مشاكل المواطنين وان ما تبقى لمعالجة المشاكل هي نسبة قليلة لا تذكر .

تظل ازمة المياه في مدينة الخليل من القضايا المهمة التي تطلب اهتماماً عاجلاً وإجراءات فعاله، فالحصار والقيود التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي، تؤثر بشكل كبير في الوصول الى المصادر المائية التي هي من حق الشعب الفلسطيني، بالإضافة الى الكميات الكبيرة من المياه الفلسطينية التي يسرقها الاسرائيليون .
 

  

المحتوى ذو الصلة