الحرائق طالت 146 كيلومترا مربعا.. إسرائيل تكشف عن خسائر فادحة جراء الحرب

 ​   

الداخل المحتل / PNN-  كشف تقرير رسمي أصدرته اليوم الخميس وزارة حماية البيئة للاحتلال الإسرائيلي، أن خسائر فادحة تعرض لها شمالي إسرائيل وجنوبها جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من 10 أشهر.

وأشار التقرير إلى أن قرابة 146 كيلومترًا مربعًا من الغطاء النباتي في الجليل والجولان احترقت، طوال 10 أشهر من التصعيد بين جيش الاحتلال و “حزب الله”.

وتعد تلك المساحة أكبر 5 مرات من تلك التي أتت عليها النيران طوال 10 سنوات مضت، كما أن نسبة الانبعاثات الكربونية (أول أكسيد الكربون) التي نجمت عن تلك الحرائق بلغت 44% من إجمالي الانبعاثات السنوية من المصادر المختلفة.

التقرير تطرق إلى التلوث البيئي في إسرائيل لعام 2023، كما تطرق في أحد أقسامه إلى التلوث الناجم عن الحرب، ولفت إلى أن التكلفة الاقتصادية عن التلوث، بما في ذلك حرائق الغطاء النباتي في الشمال، تبلغ 38 مليار شيكل (10.27 مليار دولار).

وبلغ حجم المساحات التي احترقت من الغطاء النباتي خلال 10 شهور مضت، ما يعادل 146 كيلومترا مربعا؛ ما وصفها التقرير بـ “المواد الجافة”.
وأدت تلك الحرائق إلى زيادة بلغت 44% في انبعاثات أول أكسيد الكربون، فيما بلغت زيادة انبعاثات المواد المسرطنة قرابة 3% مقارنة بعام 2022.

وأشار موقع وزارة حماية البيئة للاحتلال الإسرائيلي، إلى أنه منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 شبت حرائق في منطقة النقب الغربي على مساحة 8 كيلومترات مربعة، أي أكبر مرتين من إجمالي المساحات المحترقة خلال 8 سنوات مضت.

التقرير الذي نشره موقع الوزارة بالعربية، وتناقلته وسائل إعلام عبرية عديدة، خصص جزءًا هامًّا عن آثار حرب “السيوف الحديدية”، فيما كان الجزء الأكبر يتعلق بالوضع السائد خلال 2023، سواء في ظل الحرب أو قبلها.

وفيما يتعلق بآثار الحرب، أشار إلى أنه اعتبارًا من 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بلغت انبعاثات الهواء جراء الحرائق المشار إليها 44% من انبعاثات أول أكسيد الكربون السنوية القطرية، من بينها 7% من انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة غير العضوية، وكذلك 1% من انبعاثات الأمونيا وأكسيد النيتروجين وأكسيد الكبريت، وقرابة 13% من الانبعاثات الدقيقة.

وذكر أنه في مناطق المواجهة في الجنوب والشمال، يوجد نحو 40 مصنعًا ومرفقًا يخضع لقانون يلزمه بتقديم تقارير، بشأن سجل الانبعاثات إلى وزارة حماية البيئة.

وأوضح أن أغلب المصانع قدمت تقريرًا عام 2023، لكن هناك 9 لم تقدم تلك التقارير بفعل الحرب، منها مصنع كيميائي في “كريات شمونة” شمالًا، على سبيل المثال.

وورد في التقرير أن هناك صلة بين ما وصفه “ظروف القتال” وبين زيادة الانبعاثات الضارة، ومن ذلك ما أبلغت عنه محطة الكهرباء “روتنبرغ”، التي تحدثت عن انبعاث 728 طنًّا من أكسيد النيتروجين “بسبب ظروف القتال”.

وفي مصنع التكرير في أسدود، زادت نسبة انبعاث أكسيد الكبريت بواقع 72%، وفسر التقرير ذلك أيضًا بظروف القتال.

  

المحتوى ذو الصلة