[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
على مدار أسبوع كامل، عاثت قوات الاحتلال تدميرًا وفسادًا، شرق دير البلح وسط قطاع غزة، لتحول حي القسطل من واحة جميلة إلى أكوام من الركام.
وأتاح انسحاب قوات الاحتلال من الأحياء التي توغلت فيها في دير البلح خلال الأيام الماضية بما فيها حي القسطل، للأهالي الوصول إلى المنطقة ليتفاجؤوا بحجم الدمار الذي حل بالمنطقة التي كانوا يفاخرون بجمالها وهدوئها.
وحي القسطل شرق دير البلح، يضم مجموعة من الأبراج السكنية وكان أحد المناطق الحضرية الجميلة وسط قطاع غزة، وطاله التدمير الممنهج، وفق ما كشف مراسلنا الذي زار المنطقة بعد تراجع جيش الاحتلال عنها صباح أمس الخميس.
بصعوبة كان يمكن الوصول إلى الحي نتيجة التدمير الشامل في الشوارع التي امتلأت بالحفر وركام المنازل المدمرة، ومع ذلك توجه المواطنون لتفقد ممتلكاتهم وشققهم السكنية، وفق مراسلنا.
ذهل السكان من هول ما شاهدوا من تدمير كبير، الأبراج التي كانت حلم المواطنين في مسكن كريم تدمر أغلبها وتحولت إلى ركام، الحي الجميل بات أثرا بعد عين.
زلزال ضرب المنطقة
كأن زلزالا ضرب المنطقة، هكذا يصف السكان مشهد الحي كما هو مشهد كل منطقة تجتاحها قوات الاحتلال فتخرج بعد زرع الخراب والدمار والموت.
المواطن فايز العطا تترقرق عيناه، يقول لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: إنه بعد ما سمع بانسحاب جيش الاحتلال سارع بالذهاب إلى شقته السكنية لتفقدها، ليتفاجأ بتدمير جيش الاحتلال البرج بأكمله.
عامان فقط هي المدة التي قضاياه أبو العطا في تعمير شقة الأحلام، ليتبدد هذا الحلم بفعل الصلف والاجرام الصهيوني البغيض.
يتابع أن الاحتلال يريد تدمير شامل وكامل لقطاع غزة، بعد أن فشل في اجتثاث المقاومة ضمن المعركة المستمرة منذ 11 شهراً.
وحي القسطل، عبارة عن إسكان أنشأته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، لإسكان اللاجئين الفلسطينيين.
احنا صامدين
وفي مكان غير بعيد يجلس المواطن محمد حميد واضعا يده على خده، وعندما تبادر مراسلنا بالحديث معه، خرجت من أعماق قلبه تنهيدة ألم ووجع.
وقال لمراسلنا: ماذا يريدون أن يصنعوا أكثر مما صنعوا؟، قتلونا وأبادونا، ودمروا منازلنا.
يتابع: “حسبنا الله ونعم الوكيل، الله يدمرهم، احنا صامدين”.
الدمار الذي حل بحي القسطل يشابه ما جرى في مختلف مناطق قطاع غزة، ويهدف من خلاله الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجير المواطنين، وكي وعيهم، وفق المواطنين الذين يعون مخططات الاحتلال ولذلك يسارعون إلى نصب خيمة قرب منازلهم معلنين رفض التهجير مؤكدين صمودهم مهما كان الثمن.
“}]]