غزة: دعا المفوض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، الخميس، الصحافيين ومؤسسات الإعلام الدولية لدعم زملائهم في غزة والضغط على إسرائيل للسماح بدخول طواقم الصحافة إلى القطاع لتنقل المعاناة فيه “بحُرية”.
وقال لازاريني في منشور على منصة إكس: “تغطية الصحافيين الدوليين للصراعات والحروب هو من الثوابت، لكن ليس في غزة”.
وأضاف: “منذ نحو 11 شهرًا، مُنعت طواقم وسائل الإعلام الدولية من حرية دخول غزة ونقل الأزمة الإنسانية وتبعات الحرب”.
وأعرب لازاريني عن إعجابه بالصحافيين الفلسطينيين وتقديره لهم، مبينا أنهم “يواصلون حمل الشعلة رغم استشهاد العديد منهم”، مؤكدا أن الصحافيين الفلسطينيين “بحاجة إلى دعم زملائهم”.
وأوضح أن “دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة أمر ضروري لتنقل بتجرّد الاحتياجات الإنسانية الهائلة والجهود المكثفة التي تبذلها منظمات الإغاثة رغم كل الصعاب”.
كما شدد على أنه “يتعين على المؤسسات الإخبارية الدولية أن تمارس المزيد من الضغوط لدخول غزة وتنقل بحُرية الأحداث الجارية فيها”.
والأربعاء، قال نادي الأسير الفلسطيني (أهلي): “بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحافيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة 98 صحافيًا، بينهم 17 على الأقل من غزة ممن تمكّنا التّأكّد من هوياتهم”.
وفي 31 أغسطس/ آب الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين الفلسطينيين العاملين في غزة إلى 172، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبشكل مستمر تحذر مؤسسات فلسطينية ودولية من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الصحافية في قطاع غزة، إلا أن اسرائيل واصلت استهدافهم رغم ارتدائهم سترات الصحافة والخوذ الإعلامية، متحدية بذلك تحذيرات دولية.
ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني في غزة.