[[{“value”:”
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
رصدت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية، ارتفاعا في وتيرة اقتحامات جيش الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، بمشاركة مسؤولين سياسيين عنصرين يدعون إلى إبادة الشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الأوقاف في تقرير يوثق الأحوال الدينية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، اليوم الثلاثاء، أنها سجلت 21 اقتحاماً للمسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، مشيرة إلى صلوات المستوطنين أصبحت بشكل جماعي وعلني، ويتخللها مظاهر تلمودية مثل ما يسمى بـ”السجود الملحمي” (الانبطاح في ساحات المسجد الأقصى).
وبين أن ما يمسى بـ”السجود الملحمي” بات يقام يومي وخاصة في المنطقة الشرقية من المسجد “على بعد أمتار من مصلى باب الرحمة تحت حراسة قوات الاحتلال، وبمشاركة الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أعلنت بنيته بناء كنيس يهودي في ساحة الأقصى، مشيرا إلى قرار حكومة الاحتلال بتمويل اقتحامات المستعمرين للأقصى بميزانية تصل إلى مليوني شيقل.
وبيّنت الأوقاف، أنَّ عدد المستوطنين الّذين اقتحموا المسجد الأقصى الشّهر الماضي بلغ 7692 مقتحماً، وهو الرّقم الأعلى منذ بداية العام الجّاري، منهم 2958 مستوطنا اقتحموه فيما يسمى “ذكرى خراب الهيكل” في 13 أغسطس، حيث أدّوا خلالها شعائر تلمودية ورفعوا علم الاحتلال، وأدّوا لأول مرّة طقوسهم مقابل قبّة الصّخرة من الجهة الغربيّة من الأقصى.
أمّا المسجد الإبراهيمي، فأوضحت وزارة الأوقاف أنَّ الاحتلال منع رفْع الأذان فيه 57 وقتًا، في محاولةٍ لفرض التّقسيم الزّماني والمكاني عليه، بالإضافة إلى إصدار قوات الاحتلال قراراً بإغلاق للحرم الإبراهيمي لعدة أيام، والصعود على سطح زاوية الأشراف الملاصق للمسجد وتصوير المكان عبر الكاميرات، وإعاقة عمل شبكة الإطفاء في الحرم الإبراهيمي، بحجّة الأحداث الأمنية الطّارئة.
وأكَّدت الوزارة أنّ ما يقوم به الاحتلال يُعدُّ اعتداءً صارخاً وسافراً على صلاحيات الأوقاف في الحرم الابراهيمي الشّريف، وتعدّياً خطيراً على قدسيّته، واستفزازاً لمشاعر المسلمين، ومحاولةً للسيطرة عليه.
وفيما يتعلّق بالمقدّسات والأماكن الدّينية الإسلاميّة والمسيحيّة، رصد التّقرير اعتداء قوات الاحتلال على مسجد الإيمان في قلقيلية، حيث تمّ خلع الباب الرّئيسي، والدّخول إلى المسجد وتفتيشه والعبث في ممتلكاته والتخريب في مُصلّى النّساء.
كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على المصلّين في مسجد عمر بن الخطّاب في بلدة كفر قدُّوم أثناء صلاة الجمعة، وحاصرت جزءا من المصلّين داخل المسجد، ومنعت عدداً آخر من حضور صلاة الجمعة، وتسبب الاحتلال في تكسير زجاج المسجد.
أمَّا في جنين وطوباس، شرعت قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمحافظة باقتحام مسجد خالد بن الوليد بالمنطقة الشرقية، والشّروع بأعمال هدم وتجريف أجزاء من المسجد، وحرق مسجد أبو بكر الصديق في بلدة الفارعة.
وفي طولكرم، اعتدت قوات الاحتلال على مسجد الشّهداء في مخيّم طولكرم، والجدير بالذّكر أنّ هذا الاعتداء ليس الأوّل على مساجد المحافظة، حيث سبقه قبل هدم وتخريب مسجد معاذ بن جبل.
“}]]