“نقص الوقود يهدد بتوقفها”.. وزارة الصحة تطالب بإغاثة عاجلة لمستشفيات الشمال

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

شددت وزارة الصحة الفلسطينية، على أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تتعرض لحرب ممنهجة وتدمير كبير، مشيرة إلى أن الصمت إزاء إجراءات الاحتلال يعرض المواطنين للموت المحقق.

وأكدت الصحة في مؤتمر عقده مدراء مستشفيات شمال قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، على أن مستشفيات الشمال بحاجة لإغاثة عاجلة، مطالبين المنظمات الدولية بتزويدهم بالمستلزمات الطبية الوقود لضمان استمرار عمل غرف العمليات والأجهزة الطبية المتصلة بالمرضى.

وأشار مدراء المستشفيات إلى أن القصف الإسرائيلي زاد على شمال القطاع، الأمر الذي أثر بشكل ومباشر على الخدمات الصحية.

وحملت “الصحة” الاحتلال المسؤولية عن مصير الأطفال الموجودين في أقسام العناية المركزة، لافتين إلى أن تعنت الاحتلال حال دون وصول الوقود، والمستلزمات الطبية لمستشفيات شمال القطاع.

وسبق أن جدد مستشفيا كمال عدوان والإندونيسي في شمال قطاع غزة تحذيرهما بالخروج عن الخدمة؛ بسبب نفاد الوقود، وسط تواصل الحصار الإسرائيلي، ومنع إدخال الوقود للقطاع.

وأكد مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، في بيان أمس الاثنين، أن المستشفى يواجه نقصًا حادًا في الوقود، ما يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل في حال استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود.

كما حذّر مستشفى كمال عدوان في اليوم نفسه من خروجه عن الخدمة خلال 48 ساعة؛ بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.

وأكد المستشفى في بيان مقتضب، أن ذلك يشكل تهديدًا كبيرًا لحياة العديد من المرضى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، في تصريحات إعلامية إن الاحتلال يريد إخراجنا عن الخدمة، ولا يسمح بإدخال بدائل الوقود للمستشفيات، مشيرا إلى أن المؤسسات الدولية غير قادرة على فعل شيء.

ولطالما حذرت وزارة الصحة من تداعيات أزمة الادوية، والمستهلكات الطبية غير المسبوقة على حياة المرضى بمستشفيات القطاع، في ظل استمرار العدوان، وسيطرة الاحتلال على جميع المعابر، واستهدافه المستمر للقطاع الصحي بغزة.

وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من أن نقص الوقود يشكل خطرا “كارثيا” على النظام الصحي في غزة الذي أنهكته حرب الإبادة المتواصلة منذ 11 شهراً، مبينة أن القطاع الصحي وحده يحتاج إلى 80 ألف لتر يوميا.

وتتحكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بكل ما يدخل إلى القطاع المحاصر الذي يعاني منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 من نقص حاد في الوقود الضروري لتشغيل مولدات المستشفيات، فضلاً عن المركبات الإنسانية أو حتى المخابز ووحدات تحلية المياه، لكن الاحتلال يمنع دخوله بكميات كافية بحجة أنه يمكن أن تستفيد منه المقاومة الفلسطينية.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة