مرداوي: المشروع الإسرائيلي يواجه مأزقًا استراتيجيًّا ويخرج عن ضوابط المجتمع الدولي

[[{“value”:”

القدس – المركز الفلسطيني للإعلام

قال خبير الشؤون الإسرائيلية محمود مرداوي، إن كيان الاحتلال الإسرائيلي يعيش مأزقًا استراتيجيًّا على عدة مستويات، موضحًا أن هذا الكيان تأسس برعاية المشروع الغربي، الذي شكّل غطاءً سياسياً أساسياً له.

وأشار “مرداوي” عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس”، إلى أن المشروع الإسرائيلي خرج عن ضوابط المجتمع الدولي التي وضعها الغرب بعد الحرب العالمية الثانية لإدارة الصراع، حيث يقوم الاحتلال بعملية استباحة مفتوحة لسيادة الدول، مما جعله دولة مارقة.

وأضاف أن الاحتلال انقلب على مؤسسات المجتمع الدولي، من خلال مهاجمة الأمم المتحدة، قصف منشآتها وقتل العاملين فيها كجزء من سياسة منظمة.

المشروع الصهيوني المنفلت من عقاله

يعيش كيان العدو مأزق استراتيجي على عدة مستويات،، فهو مشروع نشأ على رعاية المشروع الغربي ،، وشكلت مؤسساته أحد العوامل الأساسية في تغطيته سياسيا.

لكن ما الذي يحصل اليوم:
– المشروع الصهيوني خرج عن ضوابط المجتمع الدولي التي أرساها الغرب لإدارة…

— محمود مرداوي (@Mardawi_Mahmoud) September 20, 2024

وأكد أن الائتلاف اليميني الحاكم في تل أبيب وصل إلى حد مناقشة اعتبار الأمم المتحدة “منظمة إرهابية.”

وأوضح “مرداوي” أن “إسرائيل” وُجدت ضمن المشروع الغربي الذي أصدر شهادة ميلادها قبل نشأتها، والذي حماها منذ البداية. لكن هذا العقد السياسي التاريخي أُسس لتحقيق الأهداف الاستعمارية، وليس على سياسة القتل والانتقام التي يمارسها الاحتلال الآن.

ولفت إلى أن المجتمعات الغربية لم تعد تفهم هذه السياسات، ما أدى إلى تداعيات في الحرب، منها تغيير حكومات وأنظمة.

وتابع أن الأزمة الاستراتيجية التي يمر بها الاحتلال تعمقت مع توسع الحرب، حيث وضع الائتلاف اليميني خططًا توراتية لتهجير الفلسطينيين، ورفع شعارات فارغة بالنصر المطلق، والذي يتمثل في قتل أكبر عدد من الفلسطينيين.

وبيّن “مرداوي” أن المذبحة التاريخية التي يتعرض لها الفلسطينيون، باعتبارهم المكون الأساسي في بلاد الشام، تعني الكثير لبقية دول المنطقة التي تحاول “إسرائيل” إخضاعها.

ووجه التحية للمقاومة اللبنانية وشعب لبنان، الذين رفضوا الرضوخ واستمروا في المقاومة، خاصة أن المشروع الإسرائيلي، على حد قوله، “يحفر قبره بيده” كما هو الحال مع كل المشاريع الاستعمارية التي انتهت عندما أصاب قادتها جنون العظمة واستخدام القوة المطلقة.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب على غزة لليوم الـ 350، في الوقت ذاته، تشتعل المواجهات في الضفة الغربية مع استمرار حملات الاستيطان والاعتقالات، وعلى الجبهة الشمالية، يتصاعد التوتر مع لبنان، حيث تستعد المقاومة اللبنانية لأي تصعيد محتمل، خاصة مع محاولات الاحتلال توسيع دائرة الصراع.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة