مؤتمر صحفي للدفاع المدني بعد مرور سنة من الإبادة الإسرائيلية على غزة

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد 85 من وإصابة 292 من طواقمه وتدمير 52 مركبة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدفاع المدني في قطاع غزة – الأحد- عن عمله بعد مرور سنة من الحرب الإسرائيلية المستمرة.

وكشف أن طواقم الدفاع المدني نفذت منذ بداية الحرب مهمات توازي عملها بما يعادل 40 عام/عمل حسب زمن الاستجابة والسيطرة، مقارنة بعملها الطبيعي قبل الحرب.

ووجه التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة على صبرهم وصمودهم على مدار سنة كاملة من الحرب الإسرائيلية.

كما وجه التحية إلى فرسان جهاز الدفاع المدني الذين يصلون الليل بالنهار ولم يكلوا ولم يملوا من القيام بمسؤولياتهم والالتزام بواجبهم الوطني والديني والأخلاقي تجاه أبناء شعبهم، كما نوجه التحية لشركائنا من مقدمي الخدمة الإنسانية في المجالات كافة.

وقال: بعد مرور سنة على الحرب المستمرة على قطاع غزة، نؤكد أن جهاز الدفاع المدني يعمل بأقصى طاقته، التي لا تتجاوز 20% من القدرة الأساسية للجهاز؛ وذلك بسبب تعمد الاحتلال استهداف مقار ومركبات الدفاع المدني واستهداف الكوادر أثناء القيام بواجبهم.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر كليا (11) مركبة إطفاء وإنقاذ، ومركبتي إنقاذ للتدخل السريع و(4) مركبات صهريج للتزود بالمياه، كما دمر مركبات اسعاف ومركبة سلم هيدروليكي و(12) مركبة إدارية، ما يؤكد أن قوات الاحتلال تقصد وقف العمل الإنساني وتدخلاتهم التي تساهم في إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات.

وأشار إلى تعرض (7) مركبات إطفاء لأضرار يمكن إصلاحها في حال توفر الدعم وقطع الغيار اللازمة، أيضا تضررت (3) مركبات إنقاذ و(3) مركبات اسعاف ومركبة صهريج للتزود بالمياه، وهي مركبات يمكن ان تعاد للخدمة في حال سمح الاحتلال بإدخال قطع الغيار المناسبة لإصلاحها.

وشدد على أن استمرار تجاهل تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية، جعل الاحتلال الإسرائيلي يمعن في “استهداف مقدراتنا وكوادرنا، فقد استهدف مقارنا وطواقمنا بشكل مباشر “6 مرات” واستهدف طواقمنا أثناء القيام بمهامها في مسرح الأحداث 14 مرة”.

وقال: أكثر من 47% من طواقمنا تعرضوا للخطر الجسدي، عوضا عن أن جميعهم تعرضوا للضرر النفسي بفقدان أحد من أقاربهم أو بيوتهم.

وكشف عن استقبال الدفاع المدني خلال حرب الإبادة الجماعية 90,000 اتصال نداء استغاثة، وقد تمكن من الاستجابة لأكثر من 75,000 نداء نتج عنها ما يزيد عن 260,000 مهمة، تنوعت بين إنقاذ وإخلاء وإسعاف مصابين وإخماد حرائق وانتشال شهداء.

وقال: لم تتمكن طواقمنا من الاستجابة لأكثر من 15,600 نداء استغاثة، وذلك بسبب وجود معيقات وصعوبات كثيرة يضعها الاحتلال الإسرائيلي.

وكشف عن انتشال طواقم الدفاع المدني ترافقها الطواقم الطبية 37,210 شهيدا من المنازل والشوارع والأماكن المستهدفة، وأعاق الاحتلال انتشال آلاف جثامين الشهداء التي لا زالت تحت الأنقاض المدمرة.

وشدد على أن استمرار التجاهل الدولي لتوفير الدعم اللازم للدفاع المدني في قطاع غزة سيزيد العجز بشكل حاد في المقدرة على تلبية نداءات الاستغاثة للمواطنين.

وأكد ضرورة توفير قطع الغيار الخاصة بمعدات ومركبات الدفاع المدني، لنستطيع إصلاح المعدات والمركبات المتعطلة لاستمرار عمل فرق التدخل الإنساني.

كما طالب بضرورة توفير الحماية لكوادر جهاز الدفاع المدني أثناء القيام بواجبهم الإنساني، وكذلك عدم استهداف مركبات ومعدات الجهاز المتهالكة أساساً.

وناشد العالم للضغط على الاحتلال لإدخال معدات عاجلة للدفاع المدني بمختلف أنواعها؛ من أجل القيام بواجبنا في ظل استمرار العدوان والقصف المستمر في جميع أنحاء قطاع غزة.

وطالب بضرورة إدخال معدات ثقيلة للعمل على رفع أنقاض المنازل والمنشآت المستهدفة لانتشال جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا زالوا تحت الركام، وهم غير مدرجين في الإحصائية الرسمية المعلنة لشهداء العدوان.

كما طالب بضرورة إدخال الكميات اللازمة من الوقود المخصص لمركبات الدفاع المدني، “حيث إننا في أحيان كثيرة نعجز عن الوصول لأماكن يتم استهدافها بسبب عدم توفر الوقود؛ ما أدى لاستشهاد مئات من المصابين الذين يتعذر تقديم الإسعاف اللازم لهم”.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة