جهاد يوسف.. طفل فلسطيني أفقده الاحتلال ساقيه و3 من أصابع يده

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

قصص الألم والوجع في القطاع المنكوب لا تنتهي، فمع استمرار الإبادة الجماعية بغزة للعام الثاني على التوالي، تواصل إسرائيل إجرامها الهمجي بحق الأبرياء قتلًا وتنكيلًا، وحرقًا وتجويعًا.

الطفل جهاد يوسف (3 سنوات) أحد ضحايا الإبادة الإجرامية بغزة، فقد ساقيه بفعل المجزرة المروعة في العاشر من أيلول الماضي، عندما استهدفت طائرات الاحتلال منطقة مواصي خان يونس بقنابل مدمرة، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.

أصيب جهاد يومها بإصابات بليغة فقد على إثرها ساقيه، أحدهما من منطقة الركبة، والآخر من منطقة الفخذ؛ ما جعله طريح سرير المستشفى، لا يدري ماذا حل به، ولا يدري ما يحدث حوله، كل ما يعرفه أنه لن يلعب بعد اليوم، لن يجري مع أقرانه، ولن يلعب كرة القدم، ولن يمارس طفولته، فالمحتل المجرم قتل طفولته إلى الأبد.

#شاهد
الطفل “جهاد يوسف” (3 أعوام) أصيب في مجزرة المواصي الأخيرة، يعاني من بتر في قدميه وأصابع يده اليسرى، تقول والدته إن جهاد لا ينام من شدة الألم، ولديهم عجز في علاجه بسبب إصابة والده في المجزرة ذاتها، وتناشد المؤسسات الدولية لمساعدة طفلها للعلاج في الخارج. pic.twitter.com/nTqfBYgqnc

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 23, 2024

والدته تقول: إن طفلها جهاد بوضع صحي حرج، وتعاني كل يوم وتموت في اليوم ألف مرة، لدرجة أنها تعاني بتوفير “البامبرز” له، تتمنى والدته أن يسافر إلى الخارج لتلقي العلاج حيث منظومة غزة الصحية في وضع متهالك، كما تتمنى تركيب أطراف صناعية له.

تتابع أن والد جهاد أصيب في المجزرة ذاتها، ووضعه غير مستقر حيث أجرى عديد العمليات، منها زراعة بلاتين في أرجله، كما هو مصاب في مناطق متفرقة من جسده، وأنه ارتقى إخوانها شهداء، “ما حدا طلع منا سليم”.

بُـتـ.ـرت قدماه.. مأساة “جهاد يوسف” شاهدة على انتهاكات الاحتـلال بحق أطفال #غزة#الجزيرة_مباشر #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/ZfgClrZDhB

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 25, 2024

تؤكد أن طفلها مصدوم، ونفسيته في النازل، يعاني كثيرًا ولا يذوق طعم النوم، طوال اليوم بكاء شديد، كما كشفت عن بتر في ثلاثة أصابع في يده، “وضعه الصحي في النازل، وهو مصدوم صدمة غير طبيعية”.

ووجهت الأم المكلومة نداءً إلى منظمة الصحة العالمية، بتسفيره إلى خارج قطاع غزة، لإكمال علاجه، وتركيب الأطراف الصناعية، وتلقي الدعم النفسي والصحي.

قصة جهاد لاقت تفاعلًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الزوار عن حزنهم الشديد على ما حل به، راجين من الله الشفاء العاجل له، ولجميع أطفال قطاع غزة الجرحى.

الطفل “جهاد يوسف” (3 أعوام) أصيب في مجزرة المواصي الأخيرة، يعاني من بتر في قدميه وأصابع يده اليسرى، تقول والدته إن جهاد لا ينام من شدة الألم، ولديهم عجز في علاجه بسبب إصابة والده في المجزرة ذاتها، وتناشد المؤسسات الدولية لمساعدة طفلها للعلاج في الخارج. pic.twitter.com/jb95Rf7DBZ

— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) September 23, 2024

الحبيب محمد يقول في تعليق له عن قصة الطفل جهاد المؤلمة: “نشهدك يا رب العالمين أن أعيننا تفيض من الدمع حزنًا وليس بيدنا حيلة، اللهم انصر أهلنا في غزة اللهم كن لهم ولا تكن عليهم”.

أما زينة فقد علقت بالقول: “يا أماه، عندما رأيته لم أذق طعم النوم، ما أكلت وما شربت كيف ممكن نساعده، قلبي يتقطع على هذا الطفل.

في حين قال أبو أحمد الخالدي: اللهم كما أروك قوتهم في إخواننا في فلسطين، اللهم أرنا قوتك فيهم يا رب العالمين”.

ووفق تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية، أفادت بأنه جرى قرابة 4000 عملية بتر لأطفال في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

♦️ماما بدي شبشب…. مقابلة مع والدة الطفل جهاد يوسف بعد بتر قدميه في #مجزرة_المواصي جنوب #قطاع_غزة pic.twitter.com/0uJS5oJAbx

— قدس فيد (@quds_feed) October 5, 2024

بدورها، أفادت منظمة “أطباء بلا حدود” بأنّ مبتوري الأطراف في غزة معرّضون لخطر المضاعفات المميتة بسبب الافتقار إلى العلاج والمستلزمات الطبية المناسبة، في ظل نقص في المعدات التي تفتقر إليها غالبية المستشفيات، فضلًا عن تواصل إغلاق الحدود أمام الحصول على فرصة رحلة علاج تُساعدهم على مواجهة التحديات الجسدية والنفسية.

أما أريج فقد عبرت عن حزنها البالغ، وقالت إنها تتمنى أن يتلقى جهاد يوسف علاجه في أفضل المشافي وأن تراه عبر الفيديوهات وهو يلعب ويجري مثل أطفال العالم.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة