آلاف الفنّانين والكتّاب يُبدون في عريضة قلقهم من الذكاء الاصطناعيّ

 ​   

لندن/ PNN – وقع أكثر من 11500 فنّان وكاتب عريضة نشرت الثلاثاء تحذّر من استخدام أعمالهم لتغذية خوارزميّات الذكاء الاصطناعيّ، من أبرزهم توم يورك من فرقة “راديوهيد” الإنكليزيّة وبيورن أولفايوس من “آبا” السويديّة والممثّلة الأميركيّة جوليان مور ومواطنها الكاتب هارلان كوبن والمؤلّف البريطانيّ من أصل يابانيّ الفائز بجائزة نوبل للآداب كازوو إيشيغورو.

ونبّهت العريضة الّتي لا تزال مفتوحة للتواقيع إلى أنّ “استخدام الأعمال الفنّيّة من دون إذن لتدريب الذكاء الاصطناعيّ يشكّل تهديدًا كبيرًا وظالمًا لمورد رزق أصحاب هذه الأعمال، وينبغي ألّا يكون ذلك مسموحًا”.

واستخدمت الاستوديوهات الهوليووديّة الكبرى الذكاء الاصطناعيّ في السنوات الأخيرة لإحياء نجوم راحلين، أو توليد صور لممثّلي خلفيّة صامتين (كومبارس) في مشاهد المعارك، أو حتّى للمساعدة في كتابة السيناريوهات.

ووقع على العريضة الممثّلون الأميركيّون جوليان مور وكيفن بيكون وشون أستين (الّذي يجسّد شخصيّة سام غامجي في فيلم “سيّد الخواتم” The Lord Of The Rings).

ويعاني قطاعا الموسيقى والأدب المشكلة نفسها، إذ باتت ألحان وقصص تؤلّف بواسطة الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ الّذي يتيح إنتاج كلّ أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط باللغة اليوميّة.

وشارك في تقديم العريضة الملحّن والموظّف السابق في قطاع الذكاء الاصطناعيّ إد نيوتن ريكس، وفقًا لصحيفة “ذي غارديان” البريطانيّة.

وأكّد ريكس أنّ الشركات المتخصّصة تستخدم المحتوى المحميّ بموجب حقوق المؤلّف من دون مقابل لتغذية الخوارزميّات الّتي تحتاج إلى هذه البيانات لتوليد بيانات جديدة.

ومن أبرز موقعي العريضة من القطاع الموسيقيّ توم يورك وبيورن أولفايوس والمغنّي جايسون كاي (أحد مؤسّسي فرقة “جاميروكاي”)، والملحّن وعازف البيانو الألمانيّ ماكس ريختر والملحّن وقائد الأوركسترا الإنكليزيّ جون روتر ومواطنه المغنّي روبرت سميث (فرقة “ذي كيور”).

ومن الوسط الأدبيّ، ضمّت لائحة الموقّعين كلًّا من إيشيغورو ومؤلّف روايات التشويق البوليسيّ الناجحة هارلان كوبن والروائيّين مادلين ميلر وجيمس باترسون.

وفي العام الفائت، رفع عدد من الكتاب، بينهم صاحب قصّة “غايم أوف ثرونز” جورج آر آر مارتن، ومؤلّف قصص أفلام التشويق جون غريشام، دعوى في الولايات المتّحدة على شركة “أوبن إيه آي” (مبتكرة “تشات جي بي تي”) متّهمين إيّاها بـ”السرقة المنهجيّة على نطاق واسع” من خلال “استخدام أعمالهم لتلقين خوارزميّات “تشات جي بي تي”، مع تجاهل حقوق ملكيّتهم الفكريّة.

وأيّد عدد من نجوم هوليوود كبيدرو باسكال وجين فوندا ومارك هاميل الشهر الفائت قانونًا لتنظيم الذكاء الاصطناعيّ في كاليفورنيا، لكنّ الحاكم غافين نيوسوم حال دون إقراره.

واختار آخرون التعاون، إذ أعلنت مجموعة “ميتا” عن شراكة مع استوديو أفلام الرعب الأميركيّ “بلومهاوس” Blumhouse والممثّل كايسي أفليك لاختبار أداة الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ الجديدة “موفي جن” المخصّصة لإنشاء مقاطع الفيديو، والّتي لا تزال في مرحلة تجريبية.

  

المحتوى ذو الصلة