صور أقمار اصطناعيّة تكشف أن إسرائيل تبني على امتداد خط ألفا” منطقة منزوعة السلاح في سورية

 ​   

الداخل المحتل / PNN – بدأت إسرائيل مشروع بناء على طول ما يسمى بـ”خط ألفا” الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل عن سورية، بحسب ما أفادت وكالة “أسوشييتد برس” في تقرير، أمس الإثنين.

وأكد التقرير أنه “يبدو أنها (إسرائيل) تضع الأسفلت، لمدّ طريق على طول الحدود مباشرة”، حسبما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الوكالة.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للوكالة أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة منزوعة السلاح أثناء العمل، في انتهاك لقواعد وقف إطلاق النار التي تحكم المنطقة.

ويأتي هذا العمل، الذي أظهرت صور أقمار اصطناعية سابقة أنه بدأ بجدية في أواخر أيلول/ سبتمبر، بعد إكمال الجيش الإسرائيلي بناء طرق جديدة، وما يبدو أنها منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل.

كما بدأ الجيش الإسرائيلي في هدم قرى في لبنان، حيث تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق النار.

وحتى الآن، لم تحدث اشتباكات كبيرة على طول “خط ألفا”، الذي يحدد المنطقة منزوعة السلاح بين سورية والأراضي التي تحتلها إسرائيل، والتي تقوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتسيير دوريات فيها منذ عام 1974.

وتحتفظ الأمم المتحدة بقوة لحفظ السلام في المنطقة منزوعة السلاح، تسمى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أوندوف”.

وقال المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، نيك بيرنباك: “في الأشهر الأخيرة، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أنشطة بناء يقوم بها الجيش الإسرائيلي على طول خط وقف إطلاق النار”.

وتابع “في هذا الصدد، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في بعض الحالات، أن أفراد الجيش الإسرائيلي والحفارات الإسرائيلية، ومعدات البناء الأخرى، والبناء نفسه، يتعدون على المنطقة الفاصلة”.

وأضاف بيرنباك أنه “غير مسموح بدخول قوات عسكرية أو معدات أو أنشطة من جانب إسرائيل أو سورية في المنطقة الفاصلة”.

وفي حين أن إسرائيل لم تعترف بالبناء، فقد بعثت برسالة من 71 صفحة في حزيران/ يونيو إلى الأمم المتحدة تحدد فيها ما وصفته بـ”الانتهاكات السورية لخط ألفا والوجود المسلح في المنطقة الفاصلة (التي) تحدث يوميا”.

وأشارت الرسالة إلى العديد من الانتهاكات التي تزعم إسرائيل ارتكابها من مدنيين سوريين يعبرون الخط.

وأضافت الرسالة أن”الانتهاكات السورية لذلك الاتفاق تتسبب فقط في تصعيد التوترات في منطقتنا المضطربة بالفعل”.

  

المحتوى ذو الصلة