حزب الله يؤكد أن المناورة البرية الإسرائيلية الثانية خسارتها حتمية

[[{“value”:”

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

قال حزب الله إن القرار الذي اتخذته قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بالانتقال إلى المرحلة الثانية من “المناورة البرية” في جنوب لبنان لن يكون مصيره سوى الخيبة، مؤكداً أنّ “القرار سيكون حصاده الحتمي المزيد من الخسائر والإخفاقات”.

وشدد الحزب مساء أمس الثلاثاء على قناته في منصة تليغرام، على أن “المقاومة اتخذت ضمن خططها الدفاعيّة كل الإجراءات التي تمكنها من خوض معركة طويلة لمنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعاً عن حرية وسيادة بلدها”، مؤكداً أن “الجبهة في كل المحاور والقطاعات تمتلك العديد والعتاد اللازمين ومن مختلف الاختصاصات العسكريّة لخوض هكذا معركة”.

وأشار حزب الله إلى أنه بالرغم من الادعاءات التي يطلقها العدو عن السيطرة على قرى الحافة الحدوديّة، “تمكن مجاهدونا خلال الأيام الماضية من تنفيذ العديد من الرمايات الصاروخيّة من على الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه العمق المُحتل، كما تمكنوا من مفاجأة العدو باشتباكات مباشرة خلف خطوط انتشاره”.

وبين أن سلسلة عمليات خيبر مستمرة وبوتيرة مرتفعة، ولن يتمكن العدو بالرغم من كل الإطباق الاستعلامي والحملات الجوية التي يشنّها، من إيقاف هذه العمليات التي تصل إلى أهدافها العسكرية وتحقق إصابات مؤكدة، وتدخل مع كل صاروخ ومسيّرة تُطلق مئات آلاف المستوطنين إلى الملاجئ”.

ونشرت غرفة عمليات حزب الله، مساء الثلاثاء، بياناً تفصيلياً حول التطورات الميدانية لمعركة “أولي البأس” أكدت فيه أن خسائر الاحتلال بلغت منذ بدء ما أسماه “المناورة البرية” في جنوب لبنان أكثر من 100 قتيل و1000 جريح من الضباط والجنود، وتدمير 43 دبابة ميركافا وثمانية جرافات عسكرية وآليتي هامر ومدرّعتين وناقلتي جند، وإسقاط أربع مسيّرات من طراز هرمز 450، ومسيّرتين من طراز هرمز 900.

وأشارت إلى أن هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمستوطنات والمدن المحتلّة.

حصاد المواجهات البرية

وحول المواجهات البرية، في القطاع الغربي، قال حزب الله إنه “بفعل ضربات المقاومة الكثيفة والمركّزة، انسحبت قوات جيش العدو الإسرائيلي من معظم البلدات التي كانت قد تقدمت إليها إلى ما خلف الحدود، ما عدا المراوحة منذ أكثر من أسبوع لتشكيلات الفرقة 146 في جيش العدو الإسرائيلي في أحراش اللبونة وشرقي بلدة الناقورة التي يسعى للسيطرة عليها عبر التقدم نحو وادي حامول من الجهة الشرقيّة للبلدة.

أما في البلدات الحدودية في القطاع الغربي، فأوضح الحزب أنه لم يُسجل أي محاولات تسلّل أو تقدّم منذ 28-10-2024، حيث يكتفي جيش الاحتلال بعمليات التمشيط المتكررة من المواقع الحدوديّة على المناطق التي انسحب منهاـ مع تسجيل رمايات مدفعيّة وغارات من الطائرات الحربيّة.

أما في محور مارون الراس، فذكر حزب الله أن مقاتليه نفّذوا أكثر من 24 عمليّة بالأسلحة الصاروخيّة والمُسيّرات الانقضاضيّة التي طالت نقاط تموضع وتجمع قوات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركة في التقدم داخل الأراضي اللبنانيّة.

وكما نفّذ مقاتلوا حزب الله 26 عملية استهداف بالأسلحة الصاروخيّة وقذائف المدفعيّة على مستوطنات: أفيفيم، دوفيف، سعسع، برعام، يرؤون، ديشون، المالكيّة باريوحاي، التي تضم قواعد دفاع جوي وصاروخي ومقرّات قياديّة للكتائب المُشاركة في الهجوم، ومخازن أسلحة، ومناطق تجميع للآليات، تتبع للفرقة 36 في جيش الاحتلال الإسرائيلي”.

وأشار الحزب إلى أنه “خلال محاولة قوة من جيش العدو الإسرائيلي التسلل من بلدة يارون باتجاه الأحياء الغربية لبلدة مارون الراس، كمن مجاهدونا للقوّة المتسللة واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.”.

وبالنسبة إلى القطاع الشرقي أكد الحزب أنه “بفعل ضربات المقاومة، انسحبت قوات جيش العدو من بلدات ميس الجبل ومركبا ورب ثلاثين والعديسة والخيام إلى ما وراء الحدود. فيما يعمد العدو إلى استهداف قرى النسق الثاني في هذا المحور بقذائف المدفعيّة وغارات الطائرات الحربيّة”.

وأضاف “على غرار العملية النوعية في الخيام، وبعد رصد ومتابعة لتحركات الفرقة 91 في جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة حولا، وعند تجمع القوة وآلياتها في موقع العباد الحدودي، استهدفها مجاهدو المقاومة بعدد من الصواريخ النوعية والدقيقة التي أسفرت عن انفجارات ضخمة أوقعت أفراد القوّة بين قتيل وجريح، وأحدثت أضراراً كبيرة بالموقع والآليات بداخله”.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عملية برية في الجنوب اللبناني بهدف “ضرب وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله” في المنطقة، حسب قول الاحتلال.

وتأتي هذه العملية البرية ضمن عملية أوسع أطلقتها إسرائيل في لبنان في سبتمبر/أيلول 2024 تحت اسم “السهام الشمالية”، وذلك على خلفية مساندة حزب الله للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023. وأكد الحزب مراراً أن وقف هجماته الاسنادية للمقاومة في غزة مرتبط بوقف الاحتلال حرب الإبادة على القطاع.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة