[[{“value”:”
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام
قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، إن منازل المواطنين في شمال قطاع غزة تحولّت لقبور لهم بعد قصفها فوق رؤوسهم وعدم التمكن من إنقاذهم لعدم وجود أي معدّات لإزالة الأنقاض وإخراجهم من تحتها.
وقال “أبو صفية” في تصريح مصوّر اطّلع عليه المركز الفلسطيني للإعلام: “ما يدمي قلوبنا أننا لا زلنا نتلقى نداءات استغاثة من أناس تحت الركام يتنفسون ويتحدثون ويناشدون لإنقاذهم، ولا نستطيع تقديم شيء لهم بسبب شح الإمكانيات، ما يتسبب باستشهادهم بعد أيام، لتتحول منازلهم لقبور لهم“.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الجرحى وهم في طريقهم لتلقي العلاج بالمستشفى، حيث استشهد 6 جرحى، صباح اليوم، بعد وصولهم لبوابة المستشفى على “كارة” في قصف مباشر أدى لارتقائهم وإصابة 15 شخصًا آخرين.
وتابع: “نتحدث عن أيام تمر من سيء إلى أسوأ في المنظومة الصحية في شمال غزة، لدينا شحّ بالإمكانيات الطبية ونقدم الخدمة بالحد الأقل من الأدنى“.
ووجه “أبو صفية مناشدة العالم بإدخال الوفود والتخصصات الجراحية والطبية المختلفة، وإدخال سيارات إسعاف والدفاع المدني لشمال القطاع“.
وقال: “نتمنى من العالم وكل من يتغنى بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان أن يسمع هذه المناشدات، وبالتوجه العاجل لفتح باب إنساني للمستشفى، فلا يعقل أن يكون شمال غزة دون أي سيارة إسعاف أو دفاع مدني“.
وختم بالقول: “لا يوجد أمامنا سوا المناشدة لتقديم المساعدة بشكل عاجل لمساعدة وإنقاذ المواطنين في شمال القطاع“.
ومنذ 40 يومًا تتعرض مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة لعملية إبادة وتطهير عرقي، وتعتمد على غارات جوية وقصف مدفعي واستخدام واسع للطائرات المُسيّرة، ويرتكب فيها الاحتلال مجازر وحصارًا وتجويعًا للغزيين في سياسة إسرائيلية لتهجير السكان باتت تُعرف بـ “خطة الجنرالات“.
وخلف العدوان نحو ألفي شهيد، فضلاً عن إصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، معظمهم لم تجر لهم تدخلات طبية، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وفق معطيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
“}]]