PNN بالفيديو: وفد فرنسي يزور مخيم عايدة ويؤكد على دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني

 ​   

بيت لحم / PNN/ استقبلت اللجنة الشعبية للخدمات وفعاليات ومؤسسات مخيم عايدة للاجئين الفلسطينين وبحضور نائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا وفد فرنسيا رفيعا برئاسة رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي واعضاء من البرلمان الفرنسي عن الحزب و وفد ورئيس بلدية غرينية وممثلي جمعية التوامة الفرنسية مع المخيمات الفلسطينية.

وفي بداية الزيارة رحب شعيد العزة رئيس اللجنة الشعبية بالمخيم بالوفد امام بوابة ومفتاح العودة واطلعهم على اخر التطورات السياسية لا سيما في ظل استمرار العدوان الهمجي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وحرب الابادة التي تشنها اسرائيل هناك الى جانب الحديث عن الحصار والحرب والاعتداءات التي يتعرض لها اهلما في الضفة الغربية ومنها مخيم عايدة.

كما تطرق العزة الى المضايقات الاسرائيلية للمخيم لا تقتصر على اطلاق النار والغاز ومهاجمة المخيم بل التدخل في تفاصيل الحياة ومنع المشاريع التي قد تساهم في التخفيف من اعباء المواطنين مشيرا الى ان الاحتلال يعطل اقامة الحديثة للمخيم ويهدد بازالتها اذا ما تم بنائها رغم توفر التمويل لها كما انه يهدد بازالة الملاعب لكرة القدم للمخيم.

واكد العزة اهمية هذه الزيارة للوفد الفرنسي على اكثر من صعيد ومجال مشددا على اهمية معرفة الوفد بواقع المخيمات الفلسطينية على وجه الخصوص والاراضي الفلسطينية بشكل عام لا سيما في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض اليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا وضرورة ان يضغطوا على المسؤولين الفرنسيين للتراجع عن قراراتهم وقف تمويل الاونروا بعد الاتهامات الاسرائيلية التي تهدف لانهاء خدمات الاونروا لاسباب سياسية تسعى اسرائيل لتحقيقها واهما السعي لتذويب الوكالة باعتبارها الشاهد على النكبة الفلسطينية المستمرة منذ 75 عاما.

واكد العزة ان الشعب الفلسطيني قوي بالمساندة والدعم من قبل شركائنا الدوليين في مختلف دول العالم وعلى راسها فرنسا مطالبا رئيس الحزب الشيوعي واعضاء الوفد من برلمانيين ورؤوساء بلديات ولجنة توامة الى حمل الهموم الفلسطينية والعمل على نلقها للمجتمع والسياسيين في فرنسا معربا عن ثقته بهم.

من ناحيته رحب نائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا بالوفد في مخيم عايدة ومدينة بيت لحم مشددا على ان هذه الزيارة هامة جدا لا سيما انها تاتي وبيت لحم ومخيماتها تتعرض لانواع متعددة من الحصار معربا عن امله بان تعمل البلديات التي لها توامة مع بيت لحم على كسر هذا الحصار الاسرائيلية.

واشار حنانيا الى ما تعانيه بيت لحم من نقص للمياه جراء سيطرة وسرقة الاحتلال الاسرائيلي لمصادر المياه الفلسطينية مشيرا الى حجم خزانات المياه في المخيم والمدن على اسطح المنازل من اجل تخزين المياه التي تسيطر اسرائيل عليها على الرغم من ان القانون الدولي يمنع الدول المحتلة من استغلال المصادر الطبيعية ومنها المياه للدول والشعوب التي تحتلها .

واعرب رئيس بلدية بيت لحم عن امله بان يحمل اعضاء الوفد الفرنسي هذه الهموم المختلفة الى الجهات السياسية والبرلمانية في فرنسا من اجل العمل على الضغط على اسرائيل ولقف اعتداءاتها المتصاعدة في الضفة وجرائم الحرب في قطاع غزة التي ترتكبها ضد المدنيين العزل.

وعقب الترحيب الرسمي قدم ممثلي مؤسسات عايدة شرحا مفصلا عن نواحي الحياة في المخيم سواء من حيث الاعتداءات الاسرائيلية او الاوضاع الاقتصادية في ظل تقليصات الاونروا لخدماتها او واقع الاسرى والجهود الفلسطينية بالمخيم لتعزيز صمود شعبنا.

وقدم محمد العزة مدير مركز لاجئ شرحا عن الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني وقدم شرحا عن نماذج هذه الاعتداءات بدء من استهداف الاطفال بالمخيم واخرهم محمد علي عزية والشهيد الطفل عبد الرحمن عبيد الله كما تطرق لعمليات استهداف المخيم بقنابل الغاز والاقتحامات اليومية  حيث يشن الاحتلال عمليات دهم وتفتيش بشكل متواصل وزاد من هذه الاعتداءات بعد السابع من اوكتوبر.

من ناحيته قدم مصطفى الاعرج المدير التنفيذي لمركز شباب عايدة الاجتماعي شرحا مفصلا عن واقع المخيم والجهود التي تبذل من اجل رفع صوت شعبنا الفلسطيني الى العالم وتطرق الى اهمية التوامة في التعريف بواقع مخيم عايدة حيث تحدث عن مفتاح وبوابة العودة على مدخل المخيم التي اصبحت مقصدا للسياح الراغبين بالتعرف على الواقع الفلسطيني.

من ناحيته قدم الدكتور عبد الفتاح ابو سرور مدير جمعية الرواد للثقافة والفنون شرحا عن الواقع الاقتصادي في المخيمات لا سيما في ظل الحصار المشدد منذ السابع من اكتوبر وانعكاساته على المواطنين في المخيمات الفلسطينية حيث اصبحت نسب البطالة اعلى بكثير في المخيمات وقد تصل لاكثر من 70 بالمائة مما فاقم الاوضاع سوء في المخيم.

واضاف الدكتور ابو سرور ان ما فاقم الازمة هو اعلان ستة عشر دولة من الداعمين الرئيسيين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الاونروا تحت ادعاءات كاذبة اسرائيلية حيث بدات الوكالة الدولية بتقليص الخدمات التي كانت قد قلصتها اصلا بفعل نقص الموارد والمساهمات المالية مما يتهدد بمزيد من التقليصات للخدمات وبالتالي ازدياد الاوضاع سوء في المخيم داعيا الوفد الفرنسي للضغط على حكومته من اجل اعادة تمويل الوكالة مجددا.

كما زار الوفد الفرنسي خلال جولته في المخيم منزل الاسير ناصر ابو سرور حيث كان في استقباله والدة الاسير ناصر ابو سرور مزيونة التي تحدثت عن معاناة امهات الاسرى الفلسطينين مشيرة الى انها تعانمي منذ اكثر من 37 عاما وما زالت تعاني مشددة على انها تنتظر يوم الفرح الاكبر الذي يتمثل بالافراج عن ناصر وكل الاسرى موضحة انها تعيش لهذا اليوم.

وشكرت مزيونة ابو سرور الوفد الفرنسي على زيارته معربة عن املها بان يضغط الوفد الفرنسي ويناضل من اجل حرية الاسرى الفلسطينين الذين ناضلوا وقدموا اغلى سنوات عمرهم من اجل حرية شعبهم و وطنهم كغيرهم من المناضلين في العالم.

بدوره قدم الاسير المحرر منذر عميرة الذي افرج عنه قبل ايام شرحا عن واقع الاسرى حيث تحدث عن الظروف الاانسانية التي يعيشها الاسرى في سجون الاحتلال وقدم نماذج عما تعرض له ويتعرض له كل الاسرى من اهانات واعتداءات منذ اللحظة الاولى لاعتقالهم مرورا بالتحقيق معهم وتجريدهم من ملابس والاعتداء عليهم وهم عراة في محاولة لكسر روحهم الوطنية واذلالهم.

كما تحدث عميرة عن الاعتداءات المعنية مثل شتم الاسرى ومنعهم من الذاب للحمام او عدم توفير اغطية واسرة لهم الى جانب سحب ملابسهم في ايام الشتاء البارد وعدم توفير الطعام و وضع عشرات الاسرى في غرفة لا تتسع سوى لخمسة اسرى مشيرا الى ان العالم يجب ان يتدخل لوقف هذه الجرائم التي تخالف كافة المواثيق والاعراف الدولية الخاصة باسرى الحرب.

من ناحيتهم عبر اعضاء الوفد الفرنسي عن مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل كل ما يواجهونه مشيرين الى انهم ياتون اليوم لبيت لحم ومخيم عايدة في اطار علاقات التعاون الاسترايتيجي مع المخيمات الفلسطينية.

وقال رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي ان العلاقات التاريخية التي تربطهم بفلسطين هي ما دفعهم للقدوم لمخيم عايدة و اكد رفضه لبعض السياسات الحكومية الفرنسية مشيرا الى انهم يعملون ضغوطا على  الحكومة حتى تراجع سياستها ومنها العمل على اعادة التمويل للاونروا لكن الحكومة تتحدث عن انتظار نتائج التحقيق في التهمة التي وجهتها اسرائيل لوكالة الغوث مؤكدا مواصلته للضغط على الحكومة 

واكد انه سيلتقي يوم الخميس القادم مع رئيس الجمهورية الفرنسية وسينقل له ما سمعه في مخيم عايدة من محاولة سرائيل لمسح الوجود الفلسطيني ومطالبته بان يكون له دور في وقف ما تقوم به اسرائيل 

وشدد رئيس وفد الحزب الشيوعي الفرنسي على ان هناك رابط تاريخي بين الحزب الشيوعي والمخيمات وهذه الزيارة بعد 7 اكتوبر لمعرفة كيفية الواقع والمعاناة ونقل ما يجري لفرنسا على الصعيدين المجتمعي والرسمي. 

من ناحيته قال فليب رينو رئيس بلدية غرينه المتوامة مع مخيم عايدة ومخيمات فلسطينية اخرى ان هذه الزيارة الاولى التي جرى تنظيمها لرئيس الحزب الفرنسي واعضاء من البرمان من اعضاء الحزب ورؤوساء بلديات ورئيسة لجنة التوامة مع المخيمات في اطار تعزيز وتوثيق العلاقات بين الطرفين في ظل هذه الظروف الصعبة.

واشار رينو الى ان البعض من رؤوساء البلديات واعضاء الحزب الشيوعي الفرنسي يزور فلسطين والضفة الغربية ومخيمات اللاجئين الفلسطينين لاول مرة بهدف الاطلاع ومعرفة واقع الحياة مشددا على ان  رئيس الحزب الشيوعي اتى ليسمع ويشاهد كيف يعيش الشعب الفلسطيني وينقل ما يشاهده للمجتمع والمسؤولين الفرنسيين حيث سيلتقي مع رئيس جمهورية فرنسا في اجتماع عام للحيث عن الوضع في اوكرانيا لكنهم سيتحدثون عما شاهدوه في فلسطين.

وفي نهاية الجولة قدمت اللجنة الشعبية وفعاليات مخيم عايدة الهدايا التذكارية التي تحمل خارطة فلسطين للوفد الفرنسي تعبيرا عن التقدير لمواقفهم الداعمة والمساندة للحقوق الوطنية الفلسطينية فيما قدم الوفد الفرنسي ممثلا برئيس الحزب صورة للاجئ وعامل ارمني كان يعمل في فرنسا خلال الاحتلال النازي لفرنسا حيث كان مقاوما للاحتلال تعبيرا عن دعم الحزب الشيوعي الفرنسي لنضال وحقوق الشعب الفلسطيني شاكرا مخيم عايدة على حسن الاستقبال والتنظيم لزيارته التي حفرت انطباعا باهمية العمل من اجل تحقيق العدالة للفلسطينين.

 

  

المحتوى ذو الصلة