PNN غطت فعالياته بعمان : صندوق تمكين القدس يعلن عن مشاريعه التنموية للعام 2024 بمشاركة الأمير تركي الفيصل

 ​   

عمان/PNN/ وصال ابو عليا – خلال احتفالية نظمت في العاصمة الأردنية عمان، أطلق صندوق تمكين القدس حزمة المشاريع التنموية الأولى التي سينفذها في مدينة القدس خلال العام الجاري 2024.

وجاء الإعلان عن هذه المشاريع على هامش اجتماع مجلس أمناء الصندوق الذي استضافته غرفة تجارة الأردن، وتم التوقيع خلاله على عدد من الاتفاقيات المتعلقة بالمشروعات التي تم إنجازها بقيمة 18 مليون دولار، يساهم فيها صندوق تمكين القدس بسبعة ملايين دولار، وشملت الاتفاقيات مشاريع التمكين الاقتصادي في القدس، وكفالة الطلبة الجامعيين، والمساهمة في دعم تراخيص البناء في القدس وبناء بيت للمسنين يكون تابعا للهلال الأحمر في المدينة المقدسة.

وقال الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس أمناء صندوق القدس، إن الاجتماع يعقد في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعدوان الاحتلال المتواصل على الضفة الغربية، ومحاولات التهجير.. مجددا الوقوف مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة وحقه في تقرير المصير، وفي دولته فلسطين وعاصمتها القدس.

وأكد الأمير الفيصل أن تصاعد هجمة الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس والمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك تستدعي  مضاعفة الجهود لحماية القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية هناك كما باقي الأراضي والمدن الفلسطينية.

وأوضح أن تأسيس صندوق تمكين القدس تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية يعتبر مرحلة جديدة من العطاء والعمل لأجل القدس، وفرصة لمضاعفة جهود حشد الموارد وبناء الشراكات وتوسعة العمل لما يحمله البنك الإسلامي للتنمية من حضور عالمي وشفافية عالية وحوكمة متينة.

ودعا الأمير الفيصل لتوحيد الجهود حيال مدينة القدس، والمساهمة في دعم صندوق (تمكين القدس) وبناء شراكات تمويلية بين المنظمات والمؤسسات والصناديق الخيرية والتنموية للمساهمة في تمكين المقدسيين اقتصاديا واجتماعيا، وحماية القدس الشريف، الذي يمثل واجبا دينيا وقوميا ووطنيا وإنسانيا.

من ناحيته، قال رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، جدد التأكيد على موقف المملكة الداعمة لفلسطين وشعبها، والتصدي لكل مخططات ومحاولات التهويد والتدمير والتهجير التي تعرضت لها مدينة القدس.

وقال توفيق إن مواقف الأردن تجاه القدس تنطلق من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مشددا على أن الملك عبدالله الثاني يواصل مسيرة الأجداد والآباء، دفاعا عن القدس وصونا لها ولتكون العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، مشيدا بكل الجهود التي تبذل لحماية مدينة القدس والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية.

من جهتها، قالت مدير عام صندوق التضامن الإسلامي للتنمية د. هبة أحمد،  إن حزمة المشاريع التنموية التي تم الإعلان عنها تأتي تتويجا لجهود عامين من العمل والتنسيق والمتابعة لتأسيس صندوق وقفي واستئماني، تحت إدارة صندوق التضامن الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية، لتعزيز التنمية المستدامة في فلسطين بشكل عام ومدينة القدس الشريف بشكل خاص.

وأضافت أحمد أن صندوق التضامن الإسلامي للتنمية هو ذراع البنك الإسلامي للتنمية لمكافحة الفقر وتعزيز التنمية، والذي تأسس بموجب قرار القمة الاستثنائية في مكة المكرمة عام 2006، حيث عمل على إطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبيرة لمكافحة الفقر وتحقيق التنمية في الدول الأعضاء، والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء.

وأشارت أن من بين هذه المبادرات صندوق تمكين القدس، والذي تتم إدارته بموجب أنظمة وأحكام وسياسات البنك الإسلامي للتنمية ووفق أسس الحوكمة والشفافية والمهنية.

وأضافت نسعى من خلال صندوق تمكين القدس إلى المساهمة في تمكين الشعب الفلسطيني عامة، والمقدسيين خاصة اقتصاديا واجتماعيا وتعزيز التنمية المستدامة، داعية إلى ضرورة توفير الدعم للصندوق ليكون قادرا على تحقيق أهدافه.

  

المحتوى ذو الصلة